recent
أخبار ساخنة

صحيفة «جارديان» البريطانية : «الرجل القوى» يعود لقيادة ‫#‏مصر‬ و ‫#‏ليبيا‬ و ‫#‏تونس‬ من جديد في 2014



قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن شعوب مصر وليبيا وتونس، التي أطاحت بـ 3 طغاة منذ ما يقرب من 4 سنوات، عادت بلادهم من جديد لمفهوم «قيادة الرجل القوى» خلال عام 2014.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته الخميس، أنه في مصر كانت هذه العودة الأكثر وضوحاً، حيث تم انتخاب قائد الجيش السابق، عبدالفتاح السيسى، رئيساً للبلاد، في مايو الماضى، ليستكمل صعوده إلى السلطة، والذى كان قد بدأ بالفعل قبل 10 أشهر، عندما تم عزل الرئيس الإخواني محمد مرسى.
ورأت الصحيفة أن السيسى على عكس مرسى لديه شعبية انتخابية واضحة بين المصريين الذين سئموا من اضطرابات ما بعد الثورة، التي استمرت لمدة 3 سنوات. كما أنه حليف أساسى للغرب في مكافحة التطرف
وتابعت: «بموجب مرسوم رئاسى، صدر منذ عدة أشهر، فإنه بات مسموحاً للجيش، معاونة الشرطة في حماية المرافق العامة، ومحاكمة المتهمين بالاعتداء عليها أمام القضاء العسكرى، كما أن تمويل وأنشطة الجماعات الحقوقية، غير الحكومية، أصبح تحت سيطرة الدولة، أو أنها ستواجه إغلاقها في حال رفضها ذلك، فيما تم سجن حوال 16 ألف شخص على الأقل، خلال الـ18 شهراً الماضية، بتهم مسيسة، المئات منهم في محاكمات جماعية، وتمت تبرئة الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، من التهم الموجهة إليه في أعقاب الإطاحة به».
ورأت الصحيفة أن «زحف الحكم السلطوى من جديد في مصر بات له مؤيدوه بين السكان، الذين تعبوا من الثورة، ويخشون صعود التطرف الذي مزق دولا عربية أخرى، في بلادهم، وسبب هذا التفكير هو وجود تهديد حقيقى من المتطرفين في صحراء سيناء».
أما في ليبيا، المجاورة لمصر، فإن عام 2014 شهد صعود «رجل قوى» أيضاً وهو اللواء خليفة حفتر، ولكن نجاحه كان أقل بكثير من السيسى، حيث تم تقسيم البلاد، فمنذ عام 2011، سمحت سهولة الحصول على الأسلحة، وضعف مؤسسات الدولة للميليشيات الإسلامية أن تبرز على الساحة، ولكن في مايو 2014، دخل حفتر المعركة، كاشفاً عن طموحاته الرئاسية، وتعهد بتخليص ليبيا من المتطرفين الإسلاميين.
وتابعت: «مفاهيم التعددية والتفاوض في تونس أفضل حالاً بكثير عما هي في مصر وليبيا، حيث واجه العلمانيون، مرة أخرى، الإسلاميين في انتخابات برلمانية، اتسمت بالسلمية، فاز فيها حزب (نداء تونس)، العلمانى، بفارق ضئيل على حركة (النهضة)، الكتلة الإسلامية الرئيسية في البلاد».
ومضت تقول: «وعلى الرغم من محافظة تونس على بقاء شعلة الديمقراطية ببرلمانها الجديد، فإن رجل النظام القديم، الباجى قائد السبسى، البالغ من العمر 88 عاماً، صعد إلى رأس السلطة من جديد».
google-playkhamsatmostaqltradent