فوجئ سكان قرية سودانية، بنشوب نيران من باطن الأرض، والتهامها لعدد واسع من المنازل.
وأصيب سكان إحدى قرى دارفور غربي السودان بحالة هلع، بعدما دمرت النيران منازل، في مخاوف امتدت للقرى المجاورة خشية اتساع رقعة اللهب.
من جانبه، أصدر الناطق باسم الحكومة السودانية، عبر صفحته الرسمية بـ«فيسبوك»، بيانًا قال خلاله إن النيران دمر 75 منزلًا في قرية عيال أمين القريبة من الفاشر عاصمة شمال دارفور.
ولم تكشف الجهات الرسمية سبب نشوب النيران، فيما رجح خبراء أن يكون السر وراء هذا اللهب، هو كثافة غاز الميثان في تحت سطح الأرض، أو وجود نفايات عضوية بكميات كبيرة، وفقًا لما نقلته «سكاي نيوز».
كما نوه متخصصون، بأن نشوب هذه النيران قد يكون ناتجًا عن عوامل جيولوجية منها «سخانة الصخور ونوعية التربة»، بخلاف انبعاثات الغازات مثل الفسفور والميثان.
يذكر أن إحدى قرى السودان تحمل اسم «كمل نومك» تقع شمال مدينة المناقل، إحدى مدن ولاية الجزيرة في السودان.
وتعد «كمل نومك» أكبر قرى المدينة من حيث عدد السكان، حيث تبعد 200 كيلومتر عن العاصمة الخرطوم، كما يعتمد أغلب سكانها على التجارة والزراعة.
وتمد القرية المدن السودانية بالمحاصيل الاستهلاكية، من قبيل القمح والفول، إذا تعد «كمل نومك» صمام الغذاء في الدولة الواقعة شمال شرق أفريقيا.
وتعود سبب تسمية «كمل نومك»، بهذا الاسم، إلى زمن مؤسس القرية قبل قرون، غير المتعارف على اسمه، لكن المتداول عنه من معلومات، أنه كان فارسًا ويملك أكثر أراضيها.
واتسمت القرية في عهد فارسها ومؤسسها بالأمان والحماية، في حين كانت تعاني القرى المجاورة من عمليات النهب والخطف.
ويؤكد أهل «كمل نومك» للمواقع الخليجية، بعد انتشار قصة القرية في المنطقة عقب نشر مواطن سعودي في عام 2014 صورة مدخل القرية، أن التسمية مرتبطة بالأمان الذي لطالما تمتعت به قريتهم، وما تمثله من ملاذ آمن لأبناء القرى المجاورة الذين يستطيعون أن يقصدوها للاستراحة فيها من دون قلق، أو هروبًا من حوادث النهب والخطف في القرى المجاورة.