recent
أخبار ساخنة

الغايب رجع هيكل عظمي.. كيف اختفى "مصطفى" عامين في الإسكندرية؟ - تفاصيل صادمة

 

عامان كاملان.. مرت خلالهما الأيام بطيئة على أسرة "مصطفي" بعدما اختفى الأخير في ظروف غامضة تاركا نيران الفقد والانتظار والخوف من المجهول تنهش قلوب الجميع.

الأدب والاحترام والأخلاق صفات طالما عرف بها "مصطفى أحمد صبري"، بين أسرته وجيرانه بقرية فلسطين بقطاع مريوط بحي العامرية غربي الإسكندرية.

غادر مصطفى وزميلاه وحدتهم حيث يؤدون خدمتهم العسكرية، واستقلوا ميكروباص في طريق "الإسكندرية - القاهرة" الصحراوي، لقضاء إجازاتهم لبضعة أيام رفقة أسرهم قبل العودة مرة أخرى.

نزل الأول من السيارة عند مدخل قرية" العشرة آلاف" بطريق الإسكندرية الصحراوي، تبعه "مصطفى" بالنزول عند مدخل قريته بذات الطريق، وأكمل زميلهم الثالث طريقه إلي الإسكندرية.

كان ذلك قبل نحو عامين، عندما وصل اثنين من رفقاء الخدمة العسكرية ورحلة العودة إلى منازلهم، إلا أن "مصطفى" وكأنه تبخر في الهواء ولم يصل بيته أبدا واختفى دون أثر.

أين ذهب مصطفى؟.. سؤال طالما أرق أسرته وحرمهم النوم أو الراحة لشهور طويلة وعاما تلو الآخر، لكن دون إجابة تشفي الصدور وتهدئ البال على الشاب المفقود.

أقسام الشرطة.. مستشفيات.. أصدقاء.. وحدته العسكرية لم يترك الأهل أو الأعمام بابا إلا طرقوه بحثا عن" مصطفى"، ليبقى اللغز دون حل.

"في كل لقاء منذ الدورة الماضية لمجلس النواب وحتى المجلس الحالي يأتي أقارب وأهل مصطفى ويسألون ويبكون بحرارة وألم وشكوي مريرة مؤلمة علي فقده دون معرفة مكانه".

يروي النائب محمد الشريف، عضو مجلس النواب عن دائرة العامرية، قائلا أنه قدم شكاوى إلى وزارتي الدفاع والداخلية وتواصل مع مديرية أمن الإسكندرية وأقسام الشرطة والمباحث والمستشفيات دون جدوى.

" كل يوم شائعة جديدة وكلام جديد وشكوي جديدة وجهة جديدة" يضيف " الشريف"، متابعا:"أشعر بحجم الألم ومأساة أهله ولكن بالفعل عجزت وأستنفذت كل الوسائل والسبل والطرق والجهات والمؤسسات والوزارات".

يوم الجمعة الماضي وبمحض الصدفة عثر أخيرا على "مصطفى" بعد نحو 24 شهرا من الاختفاء والغياب، ليكشف اللغز أخيرا على يد جامع قمامة ولكن جثة.

في جزيرة منتصف طريق الإسكندرية الصحراوي- نفس المكان الذي شوهد فيه للمرة الأخيرة عندما نزل من الميكروباص- وبينما أحد جامعي زجاجات البلاستيك و"الكانز" وغيرها من القمامة يمارس عمله كانت المفاجأة.

وجد الأخير هيكل عظمي كامل لجثة شاب معه كل أوراقه ومحفظته وبطاقته وكارنيه الجيش وغيرها أنه هو أخيرا "مصطفى أحمد صبري".

ترجح التحريات الأولية أن "مصطفى" صدمته سيارة قبل عامين لحظة عبوره طريق الإسكندرية الصحراوي عند عودته من وحدته العسكريةوفر قائدها هاربا.

ووفقا للتحريات تسببت قوة الاصطدام من السيارة في سقوطه جثة هامدة بجزيرة منتصف الطريق المشار إليه وسط الأشجار وأكوام الأتربة، دون أن يراه أحد أو يبصر الحادث.

الغايب رجع ولغز إختفائه كشفته الصدفة وإرادة الله، نعم هدأت أسرته لكن لم ترتاح قلوبهم بعد أن أنهى "هيكله العظمي" الأمل في عودته سالما حيا يرزق إلى أحضانهم.

وارى رفات "مصطفى" الثرى، وفتحت أسرته أبواب منزلها لتلقي واجب العزاء في الفقيد الغائب، وسط دعوات من الجميع أن يرزقهم الأجر والصبر ويربط علي قلوبهم.

google-playkhamsatmostaqltradent