أثارت ضابطة في البحرية الإيطالية، الجدل منذ عامين، بعد أن نشرت مقطع فيديو عبر حسابها الشخصي على تطبيق «تيك توك»، وهي ترقص مع عناصر من الجيش على أنغام أغنية «جيروساليما» الشهيرة، الأمر الذي أثار ضجة واسعة في البلاد، بعدما انتشر مقطع الفيديو عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وفقًا للعربية.
وبعدما اتهمتها السلطات الإيطالية، بما وصفته بـ «الإضرار وإلحاق السمعة السيئة بالجيش»، تم تبرأتها بالفعل من قبل تلك السلطات في حين أن محامو الضابطة الشابة قالوا أثناء المحاكمة أنه كان ينبغي «التصفيق لها وليس التحقيق معها».
بدأت القصة عندما قررت الضابطة المذكورة، تصوير مقطع فيديو لها، منذ عامين، مع عناصر من الجيش يتمايلون على أنغام أغنية «جيروساليما»، في موكب بقاعدة بحرية، وذلك في صيف عام 2020، ثم نشرت الفيديو على منصة «تيك توك» للتواصل الاجتماعي، فانتشر كالنار في الهشيم، حاصدا ملايين المشاهدت، ومفجرا بلبلة عارمة حينها.
وأظهر مقطع الفيديو، الضابطة وهي تدخل ساحة العرض وتنقر على قدميها، ثم تقود عشرات المجندين بزي رسمي أبيض ناصع في مجموعة رقص مصممة على أنغام جيروساليما.
لكن الفيديو أحرج كبار ضباط البحرية، فوجهوا إلى الضابطة تهمة العصيان وتشويه سمعة البحرية الحسنة، ثم وضعت قيد التحقيق، إلا أن قاضيا عسكريا حكم مؤخرا، حسبما أفادت صحيفة «التلجراف»، بأن المتهمة لم ترتكب أي جريمة وطالب بإسقاط الاتهامات عنها. وأكد أنه لم تكن هناك قضية للرد عليها، وفق قوله، مطالباً بإنهاء الإجراءات وتبرئتها.
في حين شدد محامو الضابطة على أنها مرتاحة لانتهاء القضية، مؤكدين أنه كان ينبغي للبحرية أن تشيد بها بدلاً من وضعها قيد التحقيق.
يذكر أن البحرية الإيطالية كانت تعرّضت العام الماضي أيضاً للسخرية بعد قيام مجموعة من الراقصين يرتدون ملابس ضيقة بالدوران أمام كبار الضباط والنواب كجزء من احتفال بمناسبة بدء تشغيل سفينة حربية جديدة بقيمة 2 مليار دولار أسترالي.