كتبت- هند خليفة
واحدة من أكثر خصائص أوميكرون هي الأعراض التي تختلف عن تلك الشائعة في السلالات السابقة، ورغم أنها خفيفة لكن خبراء الصحة يؤكدون أن أحد الأعراض الشديدة أصبح أكثر شيوعًا بين كبار السن، وذلك وفق ما نقل موقع express.
جلبت أخبار انخفاض خطورة أوميكرون الأمل للملايين في أن عبء المتغير الجديد سيكون ضئيلًا، ولكن نظرًا للسرعة التي ينتشر بها، فقد حذر الباحثون من أن ارتفاع معدل الإصابة يمكن أن يطغى على المستشفيات ويسبب الوفيات.
التهاب رئوي حاد
وحذر أطباء من عرض خطير لـ أوميكرون يصيب كبار السن، وذلك بعدما زادت عدد كبار السن الذين يدخلون المستشفى، مصابين بالتهاب رئوي حاد.
ودق خبراء طبيون في اليابان ناقوس الخطر بشأن الزيادة الملحوظة في عدد المرضى المسنين الذين يتم نقلهم إلى المستشفى، بسبب هذا العرض، وهو الالتهاب الرئوي الحاد بعد الإصابة بأوميكرون.
وأجرى مستشفى Fujimino للطوارئ في اليابان مؤخرًا عددًا كبيرًا من اختبارات كورونا على المرضى لتحديد الأعراض المرضية، بعد أن شهد المستشفى، وهو مركز صحي مخصص لمرضى كورونا، عددًا متزايدًا من الحالات الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر، وأكثر من نصفهم يدخلون المستشفى بسبب الالتهاب الرئوي ويحتاجون إلى أجهزة التنفس الصناعي.
وقال مدير المستشفى أكيرا كانو: "المرضى المسنون تظهر عليهم أعراض حادة رغم تلقيهم اللقاحات مرتين، لكن ذلك كان منذ فترة.
تحذير: الإصابة بأوميكرون ليس خفيفا في كل الحالات
حذرت الدكتورة روشيل والينسكي، مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالمملكة المتحدة، الأربعاء الماضي، من أن الإصابة بأوميكرون لا يعني أنه في كل الحالات ستكون خفيفة.
وتابعت: "لا يمكننا تجاوز الضغط الواقع على أنظمتنا الصحية وعدد كبير من الوفيات - تقترب من 2200 يوميًا، نتيجة لمتغير أوميكرون القابل للانتقال بشدة".
99% من الإصابات بأوميكرون
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن أوميكرون مسؤول عن 99.7 في المائة من إصابات كورونا في ولاية تكساس الأمريكية ذلك الأسبوع.
وأوضحت المتحدثة باسم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، بيلسي غونزاليس أن النساء يملن إلى ارتفاع معدل ضربات القلب، وانخفاض قدرة الرئة، وضعف جهاز المناعة أثناء الحمل.
كان يعتقد في السابق أن احتمالية الإصابة كانت أقل مقارنة بالسلالات السابقة للفيروس، ويرجع ذلك أساسًا إلى مجموعة متزايدة من الأبحاث تؤكد أن هذا يرجع إلى أن المتحور يصيب الجزء العلوي من الجسم، على عكس الرئتين، حيث من المحتمل أن يسبب العدوى.
وقال الدكتور سكوت روبرت، أستاذ الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة ييل في نيو هافن بالولايات المتحدة، إن عدد من الدراسات المختبرية أظهرت أن متغير أوميكرون أقل قدرة على إصابة الرئتين بالإضافة إلى المتغيرات الأخرى، ونتيجة لذلك، يؤدي إلى قبول أقل للمرضى المصابين بالالتهاب الرئوي الذين يحتاجون إلى الأكسجين ومراوح.
وأضاف: "نحن نرى أن غالبية المرضى المصابين بأوميكرون يعانون من مرض خفيف يكون أكثر موضعية في الجهاز التنفسي العلوي وأن العلاج في المستشفى لا يرتفع بالسرعة التي كان عليها مع المتغيرات السابقة."
علاوة على ذلك، تُظهر أحدث البيانات من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أن المعززات تقلل بشكل كبير من خطر الوفاة من خلال السلالة الجديدة.