recent
أخبار ساخنة

حكاية عجوز يفترش الأرض بالإسماعيلية: «خدوا مني زوجتي عشان 1400 جنيه» شاهد

 


يجلس عم مرسي، على رصيف صغير قرب ميدان إبراهيم سلامة، أحد أشهر ميادين الإسماعيلية، متخذا من الكرتون وبعض الأقمشة البالية سريرًا ينام عليه طيلة يومه، فالبرغم من تجاوزه الـ60 عاما، ومرضه الشديد، إلا أنه يرفض العودة إلى منزله إلا مع عودة زوجته، الذي أجبرتها إحدى بناتها على ترك منزلها للعيش معها للاستحواذ على معاشها.

1400 جنيه سبب الخلاف

«بنتي أخدت والدتها في بيتها عشان معاش وفيزا فيها 1400 جنيه، وحياتي بقت عذاب بدونها».. بهذه الكلمات كشف الرجل الستيني مرسي غريب، أحد المقيمين في منطقة المحطة الجديدة، عن تفاصيل أزمته وأسباب إجبار ابنته لزوجته على ترك منزلها؛ ما اضطره لترك المنزل لأنه لا يطيق العيش فيه بدون زوجته.

«أنا مش متسول ولا أمد يدي لأحد وعندي بيت لكن مش قادر أرجع بسبب عدم وجود زوجتي»، بحسب «عم مرسي»، الذي يجلس على الرصيف تارة ويتجول في المنطقة تارة أخرى؛ للبحث وشراء قوت يومه ويرفض التسول ومد يده إلى المواطنين، مشيرًا إلى أنه توجه إلى قسم الشرطة وحرر محضرًا في فترة سابقة، واضطر للتصالح مع أولاده مرة أخرى لكنهم عادوا وأجبروا زوجته على ترك المنزل.

وأضاف الرجل الستيني: «في مرة أرسلوا لي شخص لأترك الشقة لكني قررت إغلاقها بالمفتاح، والانتقال للعيش في الشارع ولن أعود إلا بعودة زوجتي مرة أخرى».

 

عم مرسي: كنت معروف بالاسم في قناة السويس 

بوجه يملؤه الحزن والحسرة على حاله، يحكي عم مرسي، عن فترة عمله عمله كسائق في شركات أجنبية خلال فترة تطهير قناة السويس قبل عودتها للملاحة: «اسألوا عليا في ورش هيئة قناة السويس أنا كنت معروف بالاسم وكانوا بيطلبوني واشتغلت في أكتر من شركة أجنبية قبل انتقالي للعمل مع تاجر سمك»، لافتًا إلى أنه في فترة التسعينيات كان يعمل مع أحد تجار السمك في الإسماعيلية، ونقل تجارته إلى بعض المحافظات المجاورة، إلى أن «وصلت سن الستين وبدأ اولادي في معاملتي معاملة سيئة».

واختتم الرجل الستيني، حديثه قائلًا: «مش عايز منهم حاجة أنا بس عايز زوجتي تعيش معي وسأعطيهم كل شيء المال والفيزا، لكن أنا بحب زوجتي ولن أعود للمنزل إلا وهي متواجدة فيه».

google-playkhamsatmostaqltradent