انتهت منذ قليل أولى جلسات محاكمة الطبيب عمرو خيري، رئيس قسم العظام في مستشفى جامعة عين شمس، واثنين آخرين، بتهمة التنمر على الممرض عادل سالم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«طبيب اسجد لكلبي».
مليون جنيه تعويض أضرار
وطلب دفاع الممرض عادل سالم أمام المحكمة «مليون جنيه» تعويضًا على الأضرار التي تعرَّض لها الممرض من قيام الطبيب بالتنمر عليه واستعراض القوة والتقليل منه، والمعروف قانونًا بـ«الادعاء مدنيًا بمليون جنيه»، كما ادعى اتحاد محامي القليوبية الذي حضر منه مجموعة من المحامين بـ15 ألف جنيه ادعاء مدنيًا لكل محامٍ من الحاضرين.
وكان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، قد أمر بإحالة ثلاثة متهمين محبوسين، هما طبيبين وموظف بمستشفى خاص، للمحاكمة الجنائية، لاتهامهم بالتنمر على ممرض في فيديو «اسجد لكلبي» بالقول، واستعراض القوة والسيطرة عليه، إذ أمروه بالسجود لحيوان يملكه طبيب من المتهمين، مستغلين ضعفه وسلطتهم عليه، بقصد تخويفه ووضعه موضعَ السخرية والحطّ من شأنه.
وأكدت النيابة أن المتهمين اعتدوا بذلك على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، مع انتهاكهم حرمة حياة المجني عليه الخاصة، ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية تصويرًا لواقعة التنمر، ما انتهك خصوصية المجني عليه دون رضاه، واستخدامهم حسابًا خاصًّا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بهدف ارتكاب تلك الجرائم.
النيابة العامة أقامت الدليل على المتهمين
وأقامت «النيابة العامة» الدليلَ، قِبَل المتهمين، ما ثبت من مشاهدة مقطع تصوير واقعة التنمر وإقرار المتهمين به، وبصحة ظهورهم فيه، وما ثبت من شهادة المجني عليه وشاهديْن آخريْن، وما تضمَّنته إقرارات المتهمين في التحقيقات.
وقررت النيابة العامة حبس طبيبين وموظف في مستشفى خاص على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة في واقعة فيديو «اسجد لكلبي» الذي أثار موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي بسبب قيام الدكتور عمرو خيري رئيس قسم العظام في مستشفى بالتنمر على الممرض عادل سالم خلال عملهم بالعيادة عن طريق توجيه الأمر إليه بـ«نط الحبل» في موقف للسخرية منه وتصويره بالفيديو.
وكانت النيابة العامة قد تحفظت على فيديو «اسجد لكلبي» الذي ظهر فيه الطبيب وهو يأمر الممرض بالسجود للكلب بقوله: «انت بتسخر من كلبي، طيب اسجد للكلب» فرفض الممرض بقوله: «مش بسجد لغير الله.. حرام يا بيه»، فطلب منه الطبيب أن يعطي التحية للكلب فاستجاب الممرض حتى يتركه الطبيب الذي استمر في السخرية منه مرات متكررة فقال له الممرض: «كهربني أحسن يا دكتور».