في الخامس من سبتمبر العام الماضي، فوجئ أهالي عزبة السرايا التابعة للوحدة المحلية بالسحايت في مركز الحامول التابع لمحافظة كفر الشيخ، بالعثور على الطفلة« مي يوسف أحمد»، البالغة من العمر 6 أعوام، مقتولة ومُلقاه في منزل مهجور، ليتبين أن والديها هما القاتلان، حيث قتلاها بدم بارد لإلصاق التهمة بجدها لأبيها طمعا في الحصول على منزل.
وجرى تداول القضية على مدار قرابة العام إلى أن قررت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات كفر الشيخ، أول أمس حضوريًا، إحالة أوراق الزوجين إلى فضيلة المفتي، لأخذ رأيه الشرعي، حول عقوبة إعدامهما، وحددت المحكمة جلسة اليوم الثاني من دور المحكمة في شهر سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.
المتهمان قتلا طفلتهما طمعا في منزل جدها:« حاولا لصق التهمة به»
ودارت أحداث قضية القتل بالقرية حينما تلقى مدير أمن كفر الشيخ، إخطارا يفيد العثور على طفلة مقتولة ومشنوقة داخل منزل مهجور بعد ادعاء تغيبها لساعات، وهنا بدأت الشرطة في التحرك والانتشار في المكان واستجواب الأهل والأقارب خاصة أن« الشال القماش»، الذي وجد بجوار الطفلة خاص بجدها، ما جعل الجيران يشكون للحظات بأنه القاتل، لكن ذكاء رجال المباحث كشف الواقعة في أقل من 24 ساعة وتبين أن القاتل هما والديها.
جرى القبض عليهما واعترفا بجريمتهما وأكدا أنهما أرادا التخلص منها نظرا لعدم استطاعتهما الانفاق عليها، بينما أرادا إلصاف التهمة بجدها لأبيها بسبب الخلافات الأسرية، حيث قامت الزوجة بسرقة «محفظة النقود»، الخاص به وألقتها بجوار الجثة، كما طلب القاتل الثاني من طفلته أن تذهب إلى منزل جدها وتأتي بـ« شاله القماش»، في منتصف الليل، وبالفعل أطاعت والديها فقتلاها شنقا بـ« الشال القماش»، وناما واستيقظا للبحث عنها مع الأهل والجيران.
قرار بإحالتهما للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما
و صدر قرار المحكمة بإحالتهما للمفتي برئاسة المستشار عبدالكريم شامخ، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين خالد صقر، ويوسف عدلي، وسكرتارية مجدي غانم، وذلك في أحداث القضية رقم 514 لسنة 2021 جنايات مركز شرطة الحامول، والمقيدة برقم 40 لسنة 2021 كلي كفر الشيخ.
ووفقا لأمر إحالة المتهمين إلى جنايات كفر الشيخ، فأن المتهم الأول والد الطفلة المجني عليها ارتكب جريمته على إثر خلافات بينه، ووالده، وقرر الخلاص من طفلته من أجل إلصاق تهمة قتلها لوالده انتقاما منه.