قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ جيولوجيا والمواد المائية بجامعة القاهرة، إن سد الروصيرص يقع على النيل الأزرق على بعد حوالي 100 كم من سد النهضة، وينتهي خزانه على مقربة 20 كم من الأخير، مشيرًا إلى أن إنشائه عام 1966 بسعة تخزينية 3.35 مليار م3، ترسب فيه حوالي 2 مليار م3 طمي ما أدى إلى تعليته 10 أمتار عام 2013، لتصل سعته إلى 7.4 مليار م3، ويولد حاليًا بتوليد حوالي 420 ميجاوات.
وأضاف شراقي، عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك" أن السودان تعرض إلى نقص في المياه أثناء التخزين الأول لسد النهضة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من يوليو 2020، وفتحت إثيوبيا بوابتين منتصف أبريل الماضي، لتصريف جزء من مياه خزان سد النهضة لتجفيف الممر الأوسط ووضع حوالي 8 أمتار خرسانة تحجز حوالي 3 مليارات متر مكعب بداية من الأسبوع المقبل 23 يوليو، بعدها يمر الفيضان من أعلى الممر الأوسط.
وأشار: "منذ منتصف أبريل الماضي والنيل الأزرق يستقبل 50 مليون متر مكعب فقط، وكان هذا طبيعيًا في الأشهر من أبريل إلى يونيو، ولكن مع بداية الموسم تزداد هذه الكمية في يوليو لتصبح 150 في بدايته إلى 400 متر مكعب في نهايته، ولكن ما يصل سد الروصيرص كمية ثابتة من الفتحتين إلى أن يمر الفيضان من أعلى الممر الأوسط، ومن هنا سيقل إيراد النيل الأزرق نسبة إلى ما كان يأتيه في نفس الوقت من الأعوام السابقة إلى حوالي 15% بداية من الأسبوع المقبل، بعدها سيأتي إليه كامل الفيضان".
وتابع خبير الموارد المائية: "التخزين الثاني يختلف عن الأول في أنه حاليًا يمر 50 مليار متر مكعب يوميًا عكس العام الماضي، حيث لم يكن يمر أي شيئ وقت التخزين، حيث يحتوي سد الروصيرص حاليا على أقل من 2 مليار متر مكعب من المياه.