يشعر الكثيرون في بعض الأحيان باختناق كبير أثناء النوم مع الإحساس بأن أحدا يخنقهم، أو يمسك بهم بقوة ويجثم فوق صدرهم، الأمر الذي يعرف باسم الجاثوم أو «شلل النوم»، ويبحث الكثيرون عن أسباب الجاثوم «شلل النوم»، ولماذا يحدث لهم وهل هناك تفسيرات علمية لذلك الأمر أم أن ذلك يرجع إلى الجن، ويفاجأ الشخص بأنه على السرير بالفعل إلا أنه لا يستطيع التحرك أو الكلام أو حتى الصراخ، مع شعور خانق بالرعب الشديد والشلل في الجسم كله يستمر لفترة قصيرة من الوقت.
وتشرح في تقريرها التالي، أسباب الجاثوم «شلل النوم» وكيفية التخلص منه
ما هو الجاثوم أو «شلل النوم»؟
ويقول ابن سينا، في كتابه «القانون في الطب» عن أسباب الجاثوم «شلل النوم»، أنه يسمى الخانق وقد يسمى بالعربية الجاثوم والنيدلان، وهو مرض يشعر فيه الإنسان عند دخوله في النوم خيالاً ثقيلاً يقع عليه ويعصره ويضيق نفسه، فينقطع صوته وحركته ويكاد يختنق لانسداد المسام وإذا تقضى عنه انتبه دفعة وهو مقدمة لإحدى العلل الثلاث إما الصرع وإما السكتة وإما الهوس.
وحول ما إذا جن من أسباب الجاثوم «شلل النوم»، أكدت الدكتورة آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة عدم وجود جن مسؤول عن تلك الحالة، ويُسأل في ذلك الأمر علم النفس.
ما هي أسباب الجاثوم؟
وتقول الدكتورة هالة حماد، استشاري طب الأطفال والمراهقين، في حديثها لـ«الوطن»، إن أسباب الجاثوم والمعروف بـ«شلل النوم»، عبارة اضطرابات النوم، وأنه في حالة رؤية بعض الأشخاص لأشياء مخيفة، لا تكون إلا مجرد هلاوس بصرية فقط قد تتسبب في الرعب لهم.
ومن أسباب الجاثوم، عدم انتظام الشخص في نومه، عدم النوم لساعات كافية، النوم في فترة الظهيرة، وفي أحيان أخرى ترجع لبعض العوامل الوراثية في الأسرة.
كيفية التخلص من الجاثوم «شلل النوم»
وعن كيفية التخلص من الجاثوم «شلل النوم»، أكدت «حماد» أن هناك عدة خطوات يمكن اتباعها للتخلص من الجاثوم أو «شلل النوم».
- النوم بطريقة منتظمة.
- النوم لمدة تتراوح من 6 إلى 8 ساعات يومية.
- النوم في جو هادئ وإضاءة خافتة.
- عدم تناول وجبات ثقيلة قبل النوم.
- تأدية بعض التمرينات الرياضية قبل النوم بـ4 ساعات على الأقل.