recent
أخبار ساخنة

بعد ظهورها بالتجمع الخامس.. احذروا الطريشة "تتزاوج تحت الرمال"






فوجئ سكان مدينة التجمع الخامس بظهور الأفعى المصرية المقرنة "الطريشة"، داخل كمبوند بالمدينة التابعة للقاهرة الجديدة، ما أثار الرعب والفزع بين الناس.



وقال الدكتور محمد فهيم، الأستاذ بمركز البحوث الزراعية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري، ببرنامج "مساء dmc"، المذاع عبر فضائية "dmc"، إن ذلك يأتي نتيجة القضاء على الكلاب بالتجمع. 


ونستعرض في السطور التالية أبرز المعلومات عن الأفعى المقرنة "الطريشة" التي ظهرت في مدينة التجمع الخامس مؤخرا، بحسب ما ذكر موقع animal diversity".

النطاق الجغرافي

الطريشة من بين الأفاعي الأكثر وفرة ويمكن تمييزها بسهولة من الأفاعي السامة في صحاري شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وتعيش بشكل عام في جميع أنحاء شمال أفريقيا، بما في ذلك الجزيرة العربية وفلسطين وغالبا ما توجد في المساحة الممتدة بين مصر والمغرب، وجنوبًا في شمال مالي والنيجر وشمال تشاد والسودان وموريتانيا.
ومن المثير للاهتمام أن الأفعى المقرنة معروفة أيضًا بأنها تعيش في صحراء شرق سيناء، حيث تتعايش مع الأفعى المقرنة العربية.

المناطق الجغرافية الحيوية

توجد في جميع أنحاء الصحراء الكبرى في شمال أفريقيا، تسكن التلال الصخرية والصحاري الرملية والأودية، ويمكن العثور عليها في بعض الأحيان في الكثبان الرملية، ونادرا ما توجد على رصيف الصخور وسهول الحصى.

المناخ المناسب

هناك علاقة قوية بين المناخ المحلي والتوزيع العام لهذا النوع، إذ تفضل الطريشة عمومًا درجات حرارة أكثر برودة، حيث يبلغ المتوسط ​​السنوي 20 درجة مئوية أو أقل، وعادة ما توجد على ارتفاعات تصل إلى 1500 متر.
والرطوبة أيضا مهمة لهذه الثعابين، إذ يجب أن تكون درجات الحرارة مرتفعة بدرجة كافية حتى يتسنى للثعبان التشمس والحصول على الحرارة، ورطب بدرجة كافية للاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الماء الموجود في الجسم، حيث إن المصدر الوحيد للمياه هو من الفرائس.

الشكل والمواصفات

الطريشة من بين أبرز الثعابين الصحراوية في شمال أفريقيا، ومقارنة بمعظم الثعابين في المنطقة، هذا النوع قصير الطول، حيث يتراوح متوسطه بين 30 و60 سم، ومتوسط طول حديث الفقس يتراوح بين 12 و15 سم.
وعلى الرغم من أن الإناث أطول، فإن كلا الجنسين يشتركان في نفس بنية الجسم العامة وأنماط الألوان، فالرأس مسطح إلى حد ما، واسع، مثلث، مع عيون على جانب الرأس، ورقبة رقيقة.
الجسم واسع ويبدو مسطحًا، ولها ذيل قصير قد يكون له رأس أسود، أما الألوان فهي الأصفر والبني والرمادي، وهناك مزج بشكل مثالي في البيئة الرملية التي يعيش فيها، ومن الناحية الظهرية، تحتوي أيضًا على بقع بنية مستطيلة بلون أغمق من باقي أجزاء الجسم.

التكاثر

هذا النوع يتكاثر عادة خلال الأسابيع الأولى من شهر أبريل، ويمارس الجنس تحت الرمال بعد أن يحدد ويجذب بعضه البعض من خلال استخدام الفيرومونات (كيماويات تتركب من جزيئات عضوية معقدة، تستعمل لنقل الإشارة من حيوان لآخر).
يضع بيضا يتراوح عدده بين 8 إلى 23، وهذا عادة تحت الصخور أو في الجحور المهجورة من الزواحف والثدييات، ثم يفقس بعد فترة حضانة 50 إلى 80 يوما.

الغذاء

يتكون النظام الغذائي لهذا النوع من الحيوانات، من القوارض الصغيرة، أبو بريص، الطيور، ومجموعة متنوعة من السحالي.

أعداؤها

من المعروف أن الأفاعي ذات القرون الصحراوية ليس لديها سوى عدد قليل من الأعداء الطبيعيين، بما في ذلك غرير العسل، سحالي الشاشة، ومجموعة متنوعة من أنواع القطط البرية والوحشية.

الأهمية الاقتصادية

بصفتها مفترسًا ناجحًا جدًا في جميع أنحاء الصحراء، تعمل الطريشة على التحكم في أعداد القوارض التي تزعج الماشية وغيرها من مصادر الغذاء للسكان الأصليين في المنطقة.
في بعض المناطق، يعتبر السكان المحليون أن الطريشة لا تمثل أي خطر، بل إن هذا النوع من الزواحف يتعايش في بعض القرى.
بالإضافة إلى ذلك، يوفر السم المشتق من الطريشة قدرًا كبيرًا من المعلومات حول بعض الإنزيمات وتأثيراتها على عمليات الكيمياء الحيوية للزواحف والثدييات، فضلاً عن المساعدة في إنتاج مضادات السموم التي تستخدم في مجموعة متنوعة من أنواع الثعابين الأفريقية.
على الرغم من التوزيع الواسع للأفاعي المقرنة بالصحراء، فإن موائلها المعادية نسبيًا تؤدي إلى عض عدد قليل من البشر، وبالتالي لا تتوفر سوى بيانات إحصائية قليلة عن لدغاتها، ومن المعروف أن لدغاتها السامة تسبب التورم والغثيان والنزيف والقيء والنخر، ويجب أن يعالج العض على الفور بالمسكنات والمضادات الحيوية.
google-playkhamsatmostaqltradent