يحل فريق الكرة الأول بنادى الزمالك فى التاسعة من مساء اليوم (الأحد)، ضيفاً على نظيره حسنية أغادير المغربى، فى ذهاب دور الثمانية لبطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية، ويدير المباراة تحكيمياً التونسى صادق السالمى.
وحرص السويسرى كريستيان جروس، المدير الفنى للفريق الأبيض، خلال المران الأخير قبل المباراة، على أن يركز فى تنفيذ الخطة التى سيخوض بها مباراة اليوم، أملاً فى الفوز على الفريق المغربى قبل مباراة العودة، المقرر لها يوم 14 أبريل باستاد الجيش فى السويس.
وعقد المدير الفنى جلسات مكثفة مع اللاعبين طالبهم خلالها بالتركيز الشديد واحترام الفريق المنافس وعدم تقدّم الأطراف، من أجل منع الفريق المغربى من أى وجود هجومى على أطراف الملعب، فى الوقت الذى حذر فيه ثنائى خط الدفاع من البعد عن بعضهما داخل الملعب، وطالبهما بالعمل الجماعى، وضرورة التعامل مع العرضيات بقوة، وعدم منح مساحات فى الخط الخلفى، كما كان المدرب السويسرى حريصاً خلال المران الأخير على الإشراف بنفسه على تدريبات خاصة للاعبى خط الوسط، من أجل عدم ترك مساحات فى وسط الملعب، وطالب طارق حامد بعدم التقدّم باستمرار للأمام، فى حال ضغط الفريق المغربى.
وخاض لاعبو الزمالك مرانهم الأخير بشكل سرى، دون حضور أى وسيلة إعلامية، حفاظاً على سرية طريقة اللعب والتشكيل، وعلمت «الوطن» أن «جروس» ينوى الدفع بإبراهيم حسن، صانع ألعاب الفريق، فى التشكيل الأساسى من أجل تأمين الجبهة اليمنى، التى يوجد بها لاعبون مميزون للفريق المغربى، على أن يكون فى مركز الجناح الأيمن، مع نقل أحمد سيد زيزو إلى جهة اليسار، بدلاً من محمود كهربا، الذى استُبعد من السفر مع البعثة.
ويفقد الزمالك أيضاً كلاً من فرجانى ساسى وحميد أحداد بسبب الإيقاف، حيث ينوى «جروس» الاعتماد على محمود عبدالعزيز بجوار طارق حامد فى وسط الملعب.
ومن المتوقع أن يبدأ الأبيض مباراة اليوم بتشكيل مكون من «محمود عبدالرحيم جنش، ومحمد عبدالغنى، ومحمود حمدى الونش، وعبدالله جمعة، وحمدى النقاز، وطارق حامد، ومحمود عبدالعزيز، ويوسف أوباما، وإبراهيم حسن، وأحمد سيد زيزو، وخالد بوطيب».
وعلى الجانب الآخر، يستغل حسنية أغادير عاملى الأرض والجماهير، ليكون أكثر تركيزاً وثباتاً من الزمالك خلال المباراة، إضافة إلى أنه يُمنى النفس بتحقيق نتيجة إيجابية من المباراة التى يعتبرها تاريخية، لكونها المرة الأولى فى تاريخه التى يبلغ فيها ربع نهائى أى بطولة قارية، مما سيجعله يقاتل لتخطى عقبة قلة خبرته فى البطولات القارية، تحسّباً للقاء الإياب الذى سيكون خارج أرضه، وذلك باستغلال نقاط ضعف الزمالك، واللعب عليها، لإيقاف خطورته. وقبل ساعات من انطلاق المباراة، قرّرت إدارة حسنية أغادير، رفع ثمن تذكرة المباراة، لتصبح 5 دولارات، بدلاً من 3 دولارات، استغلالاً لقوة الزمالك فى البطولة، وأهمية المباراة بالنسبة لجماهير النادى المغربى، باعتباره سيشاهد فريقه لأول مرة فى دور الثمانية فى بطولة الكونفيدرالية الأفريقية.
وأكد عبدالرحمن الحواصلى، حارس مرمى حسنية أغادير، أنه يدخل المباراة وطموحه إقصاء الزمالك من البطولة، مؤكداً أنه فى حال استطاعوا فعل ذلك سيكون الفريق دخل التاريخ من أوسع أبوابه، لتأهله لأول مرة إلى نصف النهائى، على حساب فريق كبير تاريخياً، مثل الزمالك.