recent
أخبار ساخنة

الأزمات تلاحق المسلسلات: الأثريون غاضبون من «طايع».. وأبناء الفيوم لصناع «كلبش»: لسنا إرهابيين

أثار مشهد تصوير بعثة كاملة تنقب عن الآثار بشكل غير شرعى، ضمن أحداث مسلسل «طايع»، ردود فعل متباينة ما بين سخرية رواد مواقع التواصل، وغضب الأثريين لتناول العمل التنقيب عن الآثار بهذا القدر من السطحية.. وكان المسلسل قد عرض بعثة أثرية أجنبية وسيارات مجهزة بأحدث أجهزة اتصال بالأقمار الصناعية، وبوابات كشف إلكترونية فى صحراء ممتدة، تعمل فى التنقيب بطريقة «غير شرعية» عن الآثار ليس ذلك فقط بل وامتلاكهم خرائط للآثار التى لم تكتشف بعد.
«كوميديا الآثار» لم تقتصر على مسلسل «طايع» بل امتدت إلى «ربع رومى» الذى بدأ حلقته الثانية باكتشاف الفنان بيومى فؤاد مقبرة بعد أن احتسب بضع خطوات ورفع حجرين عن مقبرة كانت هى الأخرى مثار سخرية رواد مواقع التواصل لما حوته من نقوش وألوان ورسومات بعيدة كل البعد عن النقوش الفرعونية، ولم تظهر الآثار بشكل جيد وبصورتها الطبيعية سوى بمسلسل «رحيم» الذى حرص مخرجه على التصوير فى شارع المعز وأمام قبة السلطان قلاوون وباب الفتوح.وقال سامح الزهار، الباحث الأثرى، إنه «من الضرورى الاستعانة بمتخصصين فى الآثار عند التعرض لها بالأعمال الدرامية وحتى الكوميدية، فمن غير الطبيعى أن نرى بعثة كاملة تنقب عن الآثار بشكل غير شرعى»، مشيراً إلى أن ما تشهده دراما رمضان هذا العام يعد نوعاً من الاستخفاف بعقلية المشاهد.
وقال الدكتور زاهى حواس، عالم المصريات، إنه «لا يمكننا الاعتراض لأن ما عُرض هو خيال مؤلف لا علاقة له بالواقع»، مطالباً بأنه من الضرورى أن يتم عند سرد وقائع تاريخية أن يذكر للمشاهد أن ما يتابعه وما يرد فى الحلقة لا صلة له بالواقع أو التاريخ.
ومن ناحية أخرى، أثارت حلقات مسلسل «كلبش 2»، الذى يعرض على قناة «الحياة»، حالة من الجدل والسخط بين أبناء محافظة الفيوم، بعد أن أظهر صورة مركز يوسف الصديق، على أنه منبع للإرهاب، وتعرض رجال الشرطة لأعمال إرهابية به على طريقة داعشية.
وتداول عدد من الشباب على أحد مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، انتقادات لاذعة لمخرج المسلسل الدرامى، على تشويه صورة الفيوم وأبنائها أمام العالم، وطالب «م. أ» على حسابه الشخصى، شباب المحافظة، برفع دعوى قضائية ضد القائمين على المسلسل.
وقال الدكتور أحمد برعى، القيادى بحزب الوفد بالفيوم، من أبناء مركز سنورس، لـ«الوطن»: «لا بد ألا نتجاهل الواقع بأن الفيوم تعانى من مشاكل اجتماعية وثقافية واقتصادية، وهى تدنت بالفيوم لمستوى كبير على جميع المستويات، وأدى ذلك إلى تأثير سلبى على المحافظة، وهى كانت أكثر المحافظات التى تعطى أصواتها لجماعة الإخوان المسلمين، وظهر منها الكثير من الإرهابيين المتورطين فى الحوادث الإرهابية، وآخرها مفجر الكنيسة الأخيرة، وكان من مركز سنورس».
وأضاف القيادى الوفدى «لكن على الجانب الآخر، لا يمكن أن نغفل أن الفيوم قدمت الكثير من الشهداء فى الحرب ضد الإرهاب، ومنها فى سيناء، وتناول الدراما المحافظة بهذا الشكل السلبى، سلاح ذو حدين، فإذا كانت صورة الفيوم بهذا الشكل فى كل الحلقات فهو ظلم للفيوم ويلقى بأثر سلبى على المحافظة من حيث الاستثمار فى السنوات المقبلة، أما إذا كانت الحلقات المقبلة تتناول كيفية معالجة ذلك، سيكون الأمر مختلفاً».
google-playkhamsatmostaqltradent