هناك 3 قرارات خاطئة فى حياتى، منها أنه كان لدىّ مدير ألمانى اسمه «مستر لانك»، من المديرين المهمين فى مجموعتى الصناعية، وللأسف قدم استقالته وقبولى لها كان خطأ كبيراً ارتكبته، لأن مكانه لم يملأه غيره.
وتعلمت ألا يكون هناك يأس أو الاستجابة للحظة انكسار واحدة، وعلى المستوى الكروى، لن أتخلى عن مواقفنا من أجل الكيان العملاق -نادى سموحة- الذى أصبح الشريك الأعظم فى الرياضة المصرية والعالمية، وأصبحت أخباره على كل لسان وعلى منصات التتويج بكل شرف وأمانة.
وعلى المستوى السياسى، فأنا لدىّ وعى ويقظة وإحساس، وعمرى ما دخلت معركة خاطئة وندمت عليها، لأنى حريص جداً فى العمل السياسى والإيمان بأن تكون مصلحة مصر أولاً، وأسير على هذا الخط ولم أحد عنه «ومحدش قدر يوقعنى»، ولكن كان خطئى فى معركتى مع النائب مرتضى منصور، هو صمتى فى السابق على ما بدر منه، بسبب توسط البعض، والحياة دروس بنستفيد منها، وأنا لم أقف معه ولكن كانت مساندتى لنادى الزمالك باعتباره أحد قطبى الرياضة المصرية، وفى النهاية كل إنسان يتحمل نتيجة عمله و«محدش يحب الغلط ولا التطاول».
وهناك خطأ آخر على المستوى الشخصى، الإنسان بطبعه يأخذ قرارات خاطئة بحياته، أنا طبيعتى الشخصية بسيطة وسلسة جداً وأتعامل بحسن نية مع الناس، رغم خبراتى الطويلة فى الحياة، لكن وارد أن يكون هناك تعامل مع البعض بشياكة ولطف، وتجد فى النهاية الاختيار خطأ.
وكان لى صديق تعاملت معه بكل احترام وحب وأعزه جداً فى الوقت الذى كان فيه أحد المواقع يقوم بتوجيه «شتائم» لى ولنادى سموحة، فلجأت إلى المباحث الإلكترونية لمعرفة من يقف وراء ذلك.
وكانت المفاجأة أنى وجدت أن هذا الصديق هو الذى يقف وراء هذا الأمر المخزى، بالرغم من أنه كان صديقى ويدخل بيتى وأكلت معاه عيش وملح، وهجومه ضدى لم يكن له مبرر لأنه يعرفنى على حقيقتى وكان خطئى أنى منحته مساحة أكبر فى حياتى لم يكن يستحقها، وكان من الأمور التى ندمت عليها.
المهندس فرج عامر - رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب ورئيس مجلس إدارة نادى سموحة