مثل رقعة شطرنج تتحرك قطعها بلا خطة واضحة ينتظر المصريون انتخابات الرئاسة المقبلة، بين مرشح معتذر، وآخرين لم يحسما قرارهما بعد، ورابع يواجه صعوبات في استكمال إجراءاته، وخامس يلتف حوله كثيرون، تجري المنافسة على مقعد الحاكم العشرين في تاريخ مصر الحديث منذ محمد على.
اللجنة العليا للانتخابات حددت الجدول الزمني للسباق الرئاسي، ومن المقرر أن يبدأ اقتراع المصريين في الخارج أيام 16 و17 و18 مارس، في حين يجري الاقتراع في الداخل أيام 26 و27 و28 من الشهر ذاته.
وتتلقى اللجنة طلبات الترشح للانتخابات في الفترة من 20 حتى 29 يناير، ويجري إعلان ونشر القائمة المبدئية للمرشحين يومي 30 و31 من الشهر نفسه، وتلقي الطعون يومي 1 و2 فبراير.
السيسي
أعلن 510 نواب من البرلمان توقيع استمارات تزكية لترشيح الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، الأربعاء، في ثاني أيام جمع الاستمارات، حيث وصل العدد في اليوم الأول إلى 464 نائبًا.
ولم يعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي حتى الآن ما إذا كان سيخوض السباق الرئاسي من عدمه، في الوقت الذي تنشط فيه الحملات الداعمة لترشيحه، مثل حملة «عشان تبنيها»، التي جابت المحافظات، وبعض الدول أيضًا، لدعم ترشيح السيسي لولاية ثانية.
وقال الرئيس السيسي، في 23 أغسطس 2016، في حواره مع الكاتب الصحفي ياسر رزق: «لو الشعب عايزني أترشح لفترة قادمة فأنا تحت إرادة الشعب».
سامي عنان
أعلنت اللجنة العليا لحزب مصر العروبة، مساء الخميس، الاستقرار على اسم الفريق سامي عنان، رئيس أركان الجيش الأسبق، لخوض الانتخابات الرئاسية.
وقال سامي بلح، المتحدث الرسمي باسم الحزب، إن الحزب أخبر «عنان» بترشيحه للانتخابات، وإن الأخير ما زال يفكر في الأمر، ولم يحسم قرار الترشح بعد.
وأضاف «بلح»، في مداخلة مع برنامج «هنا القاهرة»، أن الحزب سيعقد مؤتمرًا صحفيًا؛ لإعلان التفاصيل حول ترشيح الفريق للانتخابات المقبلة.
وسبق لـ«عنان» إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية السابقة، في 16 فبراير 2014، لينافس المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، على حكم البلاد، ولكنه ما لبث أن تراجع عن قراره، بعد 29 يومًا فقط من إعلانه خوض الانتخابات.
خالد على
يسعى المحامي والحقوقي خالد على، المرشح الرئاسي المحتمل، إلى استكمال إجراءات ترشحه للسباق الرئاسي، حيث وجّه الدعوة إلى أنصاره، من سماهم «أبناء يناير»، إلى استكمال جمع توكيلات التأييد، على أن يأتي تسليمها في 25 يناير.
وقال «علي»، في مؤتمره الصحفي، الخميس، الذي أعلن خلاله استمراره في خوض السباق الرئاسي، إنه يواجه «مضايقات» لعرقلة حملته الانتخابية، مؤكدًا أنه «يناضل من أجل ضمانات لعملية انتخابية حرة ونزيهة».
وسبق لـ«علي» المنافسة على أول انتخابات رئاسية شهدتها البلاد بعد ثورة 25 يناير، والتي فاز بها محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان.
محمد أنور السادات
في حوار مع «المصري اليوم»، بتاريخ 16 يوليو الماضي، كشف محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أنه يدرس جديًا الترشح للانتخابات الرئاسية، بعد أن طالبه بذلك ممثلون عن الأحزاب والقوى الشبابية والفلاحين والعمال في أعقاب خروجه من البرلمان، حسب قوله.
وأكد النائب البرلماني السابق أن الترشح للانتخابات «حق دستوري لأى مواطن»، مشددًا على أن «مواجهة شخص بحجم وشعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي تحتاج إلى التفكير بجدية؛ لأن ترشحه (ليس منظرة أو من أجل الشهرة)، ولكنه يسعى لتحقيق نتيجة قوية».
وحتى اللحظة، لم يحسم «السادات» قرار الترشح للانتخابات، كما جاء على لسانه في تصريحات تلفزيونية، مساء الأربعاء، مشيرًا إلى أنه سيعقد مؤتمرًا صحفيًا، الإثنين المقبل، لإعلان موقفه من الترشح.
وأضاف أن «الحملة الانتخابية المؤيدة لترشحه تمارس مهامها في المحافظات، وتواصل اجتماعاتها مع مندوبيها لتقييم وإعلان الموقف النهائي»، وقال أيضًا إنه أرسل خطابا لرئيس مجلس النواب لاستضافة 3 من أفراد حملته؛ لعرض وشرح برنامجه الانتخابي على أعضاء المجلس، مشيرًا إلى أن نحو 120 نائبًا لم يقروا بعد بتأييد مرشح بعينه.
أحمد شفيق
أعلن الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء المصري الأسبق، من أبوظبي عاصمة دولة الإمارات، أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، 29 نوفمبر الماضي، قبل أن يتراجع قبل أيام.
وقال «شفيق» من الإمارات حينها، إنه «غير مسموح له بالسفر خارج الإمارات»، وهو الأمر الذي نفاه مسؤولون في أبوظبي، ليعود إلى مصر في 2 ديسمبر الماضي، على متن طائرة خاصة، بعد 5 سنوات قضاها في البلد الخليجي.
وبعد عودته بأيام، قال «شفيق» إنه قرر إعادة تقييم موقفه من خوض الانتخابات، ليعلن أخيرًا تراجعه بشكل رسمي عن قرار خوض الانتخابات، في 7 يناير الجاري.
وقال المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية 2012، في بيان على حسابه الرسمي على «تويتر»: «بالمتابعة للواقع، فقد رأيت أنني لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة، ولذلك قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة».
ولم يعلن «شفيق»، 76 عامًا، دعمه لأي من المرشحين المحتملين في بيانه، لكنه قال إنه «يدعو الله أن يكلل جهود الدولة في استكمال مسيرة التكور والإنجاز».