recent
أخبار ساخنة

جنايات القاهرة تودع حيثيات الحكم بإعدام 28 متهمًا في «اغتيال النائب العام»

الصفحة الرئيسية



ارشيفية
أودعت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، حيثيات حكمها القاضى بالإعدام شنقًا لـ28 متهمًا، والسجن المؤبد لـ15 آخرين، والسجن المشدد 15 سنة لـ8 متهمين، والمشدد 10 سنوات لـ15 متهمًا، فى قضية اغتيال النائب العام، المستشار الشهيد هشام بركات.
في القضية رقم 7122 / 261 لسنة 2016 جنايات قسـم النزهة
المقيدة برقم 1300 لسنة 2016 كلي شرق القاهرة
ضد
1.أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادي
2.محمد جمال حشمت عبد الحميد
3.محمود محمد فتحي بدر
4.كارم السيد أحمد إبراهيم
5.يحيى السيد إبراهيم محمد موسى
6.قدري محمد فهمي محمود الشيخ
7.أحمد محمد طه أحمد محمد وهدان
8.محمد محمد محمد كمال الدين
9.صلاح الدين خالد صلاح الدين فطين
10.علي السيد أحمد محمد بطيخ
11.أبو القاسم أحمد علي يوسف منصور
12.محمد أحمد السيد إبراهيم
13.أحمد جمال أحمد محمود حجازي
14.محمود الطاهر طايع حسن
15.محمود الأحمدي عبد الرحمن علي محمد وهدان
16.محمد الأحمدي عبد الرحمن علي
17.جمال خيري محمود إسماعيل
18.محمود علي كامل علي
19.أحمد حمدي مصطفى محمود الفقي
20.متولي محمود محمود العتيقي
21.إبراهيم محمود قطب أبو بكر
22.محمد أحمد محمد إبراهيم
23.محمد شعبان محمد محمد
24.بسمة رفعت عبد المنعم محمد ربيع
25.ياسر إبراهيم عرفات عرفات
26.أبوبكر السيد عبد المجيد علي
27.عبد الله محمد السيد جمعة
28.عبد الرحمن سليمان محمد محمد كحوش
29.معاذ حسين عبد المؤمن عبد القادر يوسف
30.أحمد محمد هيثم أحمد محمود الدجوي
31.مصطفى رجب عبد العليم حنفي
32.محمد جمال محمد دراز
33.إبراهيم أحمد إبراهيم شلقامي
34.باسم أحمد شفيق أحمد قادوس
35.حمدي جمعة عبد العزيز عبد اللطيف
36.عمر محمد محمد أبو سيد أحمد
37.أحمد محروس سيد عبد الرحمن
38.إسلام محمد أحمد مكاوي
39.حمزة السيد حسين عبد العال
40.إسماعيل حسن مصطفى محمد نجم الدين
41.حذيفة منشاوي محمد مرسي
42.إسلام محمد السيد جمعة نوح
43.أحمد شعبان محمود علي
44.سعد فتح الله محمد الحداد
45.عبد الرحمن جمال إبراهيم عبد العليم محمد
46.محمد السيد محمد عبد الغني السيد
47.إسلام حسن ربيع فهيم
48.يوسف أحمد محمود السيد نجم
49.محمد علي حسن علي خليفة
50.عبد الله السيد الشبراوي الهواري
51.محمد محمد عبد المطلب الحسيني عبده
52.أحمد جمال إبراهيم هنداوي
53.محمد أشرف محمد عيسى
54.ياسر إبراهيم محمد إبراهيم نصار
55.محمد يوسف محمد محمد غنيم
56.أحمد مصطفى محمد علي فرج
57.أحمد زكريا محي الدين الباز وهبة
58.محمد عبد الحفيظ أحمد حسين
59.محمد يوسف محمد عبد المطلب
60.السيد محمد عبد الحميد الصيفي
61.علي مصطفى علي أحمد
62.إبراهيم عبد المنعم علي أحمد
63.عمرو شوقي أحمد السيد
64.علي مراد أبو المجد محمد
65.علي عبد الباسط فضل الله علي
66.بسطاوي غريب حسين محمود
67.مصطفى محمود أحمد حامد
لأنهم في غضون الفترة من عام ألفين وأربعة عشر حتى الخامس من إبريل لألفين وستة عشر بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والشرقية والفيوم وبني سويف والمنيا وأسوان وشمال سيناء بجمهورية مصر العربية وخارجها.
أولاً : المتهمُون من الأول حتى العاشر
تولوا قيادة بجماعةِ أسسَّت على خلافِ أحكامِ القانونِ الغرضُ منها الدعوةُ إلى تعطيلِ أحكامِ الدستورِ والقوانينِ ومنعِ مؤسساتِ الدولةِ والسلطاتِ العامةِ من ممارسةِ أعمالها والاعتداءِ على الحريةِ الشخصيةِ للمواطنين والحقوق العامة والإضرارِ بالوحدةِ الوطنيةِ والسلامِ الاجتماعي ، بأن تولوا تطويرهيكل مجموعاتِ العملِ النوعي المسلحة بجماعةِ الإخوان التي تهدفُ لتغييرِ نظامِ الحكمِ بالقوةِ وتتولى تنفيذَ عملياتٍ عدائية ضد القضاةِ وأفرادِ القواتِ المسلحةِ والشرطةِ وقياداتِهم ومنشآتِهم ؛والمنشآت العامة، والبعثات الدبلوماسيةِ والقنصليةِ ومقراتها ،بغرض اسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر ، وكان الإرهابُ من الوسائلِ التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها على النحو المبين بالتحقيقات.
ثانيـًا : المتهمون من الحادي عشر حتى الحادي والستين
انضموا لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون ، بأن انضموا للجماعة ـ موضوع الاتهام الوارد بالبند أولاً ـ ومجموعات العمل النوعي المسلحة بها مع علمهم بأغراضها على النحو المبين بالتحقيقات.
ثالثــًا : المتهمون من الثاني والستين حتى الأخير
شاركوا في جماعة أسست على خلاف أحكام القانون ، بأن وفر أولهم للجماعة ـ موضوع الاتهام الوارد بالبند أولاً ـ سيارات لشرائها بغير بياناتها الصحيحة ، وسهل الباقون هروب أعضائها وساعدوهم في التسلل عبر الحدود الجنوبية للبلاد مع علمهم بأغراضها ، على النحو المبين بالتحقيقات.
رابعـًا : المتهمون من الأول حتى السابع عشر ، ومن الثاني والعشرين حتى السابع والثلاثين ، والستين ايضآ
أمدوا جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية ومالية ، بأن أمدوا الجماعة ـ موضوع الاتهام الوارد بالبند أولاً ـ بأسلحة وذخائر ومفرقعات ومهمات وآلات وأموال ومعلومات مع علمهم بما تدعو إليه وبوسائلها في تحقيق ذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
خامســًا : المتهمون من الأول حتى السادس ، والخامس عشرأيضآ
تخابروا ـ وآخر مجهول ـ مع من يعملون لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد ـ حركة حماس الجناح العسكري لجماعة الإخوان ـ للقيام بعمل من أعمال الإرهاب داخل مصر وضد ممتلكاتها ومؤسساتها وموظفيهـا،بأن اتفقوا مع المكنى “أبو عمـر” ـ ضابط مخابرات بحركـة حمـاس ـ والمكنى “أبو عبد الله” ـ قيادي بالحركة ـ وأعضاءٍ آخرين بها على تدريب عناصر مجموعات العمل النوعي بالجماعة عسكريـًا ، وإمدادهم بمعلومات عن طرق إعداد وتصنيع المواد المفرقعة وعبواتها ، وتواصلوا معهم عبر شبكة المعلومات الدولية للإعداد والتخطيط لقتل السيد المستشار النائب العام ، وقد وقعت الجريمة موضوع التخابر بقتله على النحو المبين بالتحقيقات.
سادســًا : المتهمون الحادي عشر ، والخامس عشر ، والثامن والأربعون أيضآ
أ ـ قتلوا ـ وآخرون مجهولون ـ السيد المستشار / هشام محمد ذكي بركات النائب العام عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتله فاستباحوا دَمَهُ بدعوى الانتقام منه لأمره بفض تجمهريْ جماعتهم بميداني رابعة العدوية والنهضة، وتنفيذًا لمخطط وضعه المتهمون من الرابع حتى السادس حددوا فيه دور كل منهم ، أعدوا لهذا الغرض عبوةً مفرقعةً ـ جهزها المتهم الخامس عشر ـ حوت ما يزيد على الخمسين كيلو جراماتٍ من مادة نترات الأمونيوم المختلطةِ بمادة بيروكسيد الأسيتون متصلتيْن بمادة أزيد الرصاص المُفرقِعَات ودائرة تفجير كهربائية بجهاز تحكمٍ عن بُعد ، ووضعها والمتهم الحادي عشر بسيارةٍ أحضرها الأخير وقادها حتى سلمها لآخرٍ تركها بالمكان الذي أيقنوا سلفـًا مرور ركب المجني عليه منه ، ثم انتظر المتهمان الحادي عشر والخامس عشر على مقربةٍ من السيارة لتفجيرها حال مرور الركبِ، ولتغيير خط سيره كلفهما المتهم الخامس بإرجاء تنفيذها يومـًا ، وفي الموعد المحدد استقلا وثالثٌ سيارةً قادها المتهم الثامن والأربعون حتى وصلوا لمحيط السيارة المجهزة بالمفرقعات فترجلوا منها عدا قائدها وتوجه ثالثهم صوب مسكن المجني عليه لترقبه وإبلاغهم بخط سير ركبه ووقت تحركه، بينما توجه المتهم الخامس عشر للسيارة المفخخة وأوصل دائرة تفجير عبوتها ، ثم كمن والمتهم الحادي عشرببقعةٍ مواجهةٍ للسيارة وانتظرا حتى علما بتحرك الركب صوبهما؛ وما أن حاذت السيارة استقلال المجني عليه السيارة المفخخة حتى فجرها المتهم الخامس عشر بجهاز تحكمٍ عن بعد ،وصور المتهم الحادي عشر الانفجار حال حدوثه، ولاذوا بالفرار مستقلين سيارة المتهم الثامن والأربعين بعدما أحدثوا الانفجار قاصدين إزهاق روح المجني عليه فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطـب الشرعي والتي أودت بحياته وقد ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي على النحو المبين بالتحقيقات.
ب ـ شرعوا ـ وآخرون مجهولون ـ في قتل أحمد أحمد فؤاد محمود
ـ ضابط شرطة مُكلف بتأمين السيد المستشار النائب العام ـ وسبعة آخرين ـ مبينة أسماؤهم بالتحقيقات ـ عمدًا مع سبق الإصرار والترصد ، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتلهم وتنفيذًا لذلك أحدثوا الانفجار بركب السيد المستشار النائب العام قاصدين إزهاق أرواحهم فأحدثوا بالمجني عليهم الإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه هو إسعاف المصابين ومداركتهم بالعلاج وقد ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي على النحو المبين بالتحقيقات.
ج ـ خربوا ـ وآخرون مجهولون ـ عمدًا أملاكـًا عامة مخصصة لمصالح حكومية بأن فجروا السيارة ـ المبينة بالاتهام الوارد بالبند سادسـًا فقرة أ ـ فخربوا السيارات المملوكة للدولة والمخصصة لركب السيد المستشارالنائب العام وقد ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي وبقصد إحداث الرعب بين الناس وإشاعة الفوضى ونجم عنها موت المـجني عليه على النحو المبين بالتحقيقات.
د ـ استعملوا ـ وآخرون مجهولون ـ المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس للخطر ، بأن فجروا السيارة ـ المبينة بالاتهام الوارد بالبند سادسـًا فقرة أ ـ بمحيط ركب السيد المستشار النائب العام ، فأحدث الانفجارموته على النحو المبين بالتحقيقات.
هـ ـ استعملوا ـ وآخرون مجهولون ـ المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض أموال الغير للخطر ، بأن فجروا السيارة ـ المبينة بالاتهام الوارد بالبند سادسـًا فقرة أ ـ بمحيط ركب السيد المستشار النائب العام وأحدث الانفجار ضررًا بأموال ثابتة ومنقولة على النحو المبين بالتحقيقات.
و ـ خربوا وأتلفوا ـ وآخرون مجهولون ـ عمدًا أموالاً ثابتة ومنقولة لا يمتلكوها بأن خربوا وأتلفوا العقارات والمنقولات المبينة وصفـًا وقيمة والمملوكة للمجني عليهم المبينة أسماؤهم بالتحقيقات وترتب على ذلك جعل الناس وأمنهم في خطر ، وقد ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي على النحو المبين بالتحقيقات.
سابعــًا : المتهمون من الأول حتى السابع ، والثالث عشر ، ومن الثامن والعشرين حتى الثلاثين ، والسابع والثلاثون ، والثامن والثلاثون أيضآ
اشتركوا ـ وآخرون مجهولون ـ بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة في ارتكاب جنايات القتل والشروع فيه واستعمال المفرقعات والتخريب والإتلاف ـ موضوع الاتهام الوارد بالبند سادسـًا ـ بأن حرض المتهمون من الأول حتى السادس الجناة على ارتكابها وأصدروا لهم تكليفـًا بذلك ، واتفقوا والمكنى “أبو عمر” ـ ضابط مخابرات بحركة حماس ـ، والمكنى “أبو عبد الله” ـ القيادي بالحركة ـ على تنفيذها بأن وضعوا مخططـًا حددوا به الأدوار وأشرفوا عليه ، وساعدهم المتهمون السابع ، والثالث عشر ، ومن الثامن والعشرين حتى الثلاثين بأن رصدوا مسكن النائب العام ووقفوا على مواعيد غدوه ورواحه ؛ والسيارة استقلاله وموقعها من رَكبِه وأوجه تأمينه وحددوا بقعةً لاستهدافه ، وساعد المكنيان “أبو عمر” و”أبو عبد الله” المتهمَ الخامس عشر في الأعمال المجهزة لارتكابها وحددا له المواد اللازمة لتصنيع العبوة المفرقعة فجهزها والمتهم الثامن والثلاثون وأعداها للتفجير ، بينما أعطى المتهم السابع والثلاثون المتهم الخامس عشر الدائرة الإلكترونية المستخدمة في التفجير ،فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقـات.
ثامنــًا : المتهمون الخامس ، والخامس عشر ، والسادس عشر ، والسادس والعشرين أيضآ
اشتركوا بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة في استعمال المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس للخطر؛ وأحدث الانفجار موت / عبد الرحمن عصام محمد مراد وصلاح عصام محمد مراد ، بأن وضع المتهم الخامس مخططـًا لاستهداف قوات الأمن المركزي بمركز أبو كبير بعبواتٍ مفرقعة ، وحرض والمتهم السادس عشر المتوفييْن / محمد صلاح محمد إبراهيم وعلى مصطفى محمد السيد على ارتكابها ، وأصدرالمتهم الخامس تكليفـًا للمتهم الخامس عشر بتصنيع عبوتيْن مفرقعتيْن واتفق معه على تسليمهما للمتهم السادس والعشرين الذي أحضر سيارةً ودراجة آلية لذلك ؛ فصنعهما وسلمهما له ، فساعد الأخير المتوفييْن / محمد صلاح محمد إبراهيم، وعلى مصطفى محمد السيد على ارتكابها بأن أعطاهما العبوتيْن بالسيارة والدراجة ؛ فاستعملاهما بأن أوصلا بهما دائرة تفجيرهما فانفجرتا قبل وصولهما لمكان قوات الأمن ؛ وأحدث الانفجار موتهما وموت المجني عليهما / عبد الرحمن عصام محمد مراد وصلاح عصام محمد مراد ،فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.
تاسعـًا : المتهمان السابع والعشرون ، والسادس والثلاثون أيضآ
أ ـ شرعا ـ وآخر مجهول ـ في قتل ـ رزق فرج علي خميس ومحروس غازي حافظ نصارـ فرديْ شرطة ـ عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتل أفراد الشرطة القائمين على مرآب قسم شرطة الأزبكية ، وأعدوا لهذا الغرض سيارةً وعبوة مفرقعة حوت مواد نترات الأمونيوم وبيروكسيد الأسيتون وأزيد الرصاص المُفَرقِعَات متصلة بدائرة إلكترونية لتفجيرها عن بُعد ، وتنفيذًا لذلك استقل المتهمان السابع والعشرون والسادس والثلاثون السيارة فقادها الأخير وانطلقا صوب المرآب، وما أن وصلوه توجه تلقاءه المتهم السابع والعشرون محرزًا العبوة الناسفة وزرعها أسفل سيارة شرطة به وابتعدا عن محيطه ، بينما كان ثالثٌ على مسرحِ الجريمة يَرقُبُه لتصويـر الانفجار حال حدوثـه ، فأحدثوا الانفجار َقاصدين إزهـاق أرواحهم ، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه هو نجاة المجني عليهم من الموجة الانفجارية ، وقد ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي على النحو المبين بالتحقيقات.
ب ـ خربا ـ وآخر مجهول ـ عمدًا مبانٍ وأملاكـًا عامة مخصصة لمصالح حكومية ، بأن فجروا العبوة ـ موضوع الاتهام الوارد بالبند تاسعـًا فقرة أ ـ فخربوا مبان قسم شرطة الأزبكية والبيت الفني للمسرح التابع لوزارة الثقافة واتحاد نقابة المهن الطبية التابع لوزارة الصحة ومدرسة الأزبكية الإعدادية بنين ومنقولات بتلك المبان ، وسيارات مملوكة لهيئة الشرطة وقد ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي وبقصد إحداث الرعب بين الناس وإشاعة الفوضى على النحو المبين بالتحقيقات.
ج ـ استعملا ـ وآخر مجهول ـ المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس للخطر ، بأن فجروا العبوة ـ موضوع الاتهام الوارد بالبند تاسعـًا فقرة أ ـ بمحيط مرآب قسم شرطة الأزبكية على النحو المبين بالتحقيقات.
د ـ استعملا ـ وآخر مجهول ـ المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض أموال الغير للخطر ، بأن فجروا العبوة ـ موضوع الاتهام الوارد بالبند تاسعـًا فقره أ ـ بمحيط مرآب قسم الأزبكية وأحدث الانفجار ضررًا بأموال ثابتة ومنقولة على النحو المبين بالتحقيقات.
هـ ـ خربا وأتلفا ـ وآخر مجهول ـ عمدًا أموالاً ثابتة ومنقولة لا يمتلكوها، بأن خربوا وأتلفوا العقارات والمنقولات المبينة وصفـًا وقيمة والمملوكة للمجني عليهم المبينة أسماؤهم بالتحقيقات وترتب على ذلك جعل الناس وأمنهم في خطر، وقد ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي على النحو المبين بالتحقيقــات.
عاشرًا : المتهمون الخامس ، والحادي عشر ، والخامس عشر ، والثامن والعشرون ، والثامن والثلاثون أيضآ
اشتركوا ـ وآخرون مجهولون ـ بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة في ارتكاب جنايات الشروع في القتل واستعمال المفرقعات والتخريب والإتــلاف ـ موضوع الاتهام الوارد بالبند تاسعـًا ـ بأن حرض المتهم الخامس المتهم الثامن والعشرين على ارتكابها ، وساعده بأن أمده بنتائج رصد المرآب ومداخله ومخارجه ، فاتفق المتهم الثامن والعشرون معهم على تنفيذها واضعـًا مخططـًا حدد به أدوارهم وأشرف عليه ، وساعدهم المتهم الحادي عشر بأن أمدهم بالعبوة المفرقعة ودائرة تفجيرها الإلكترونية التي جهزها المتهمان الخامس عشر والثامن والثلاثون ، فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.
حادي عشر : المتهمون من الأول حتى الحادي والستين أيضآ
اشتركوا ـ وآخرون مجهولون ـ في اتفاقٍ جنائي الغرض منه ارتكاب جرائم تخريب مبانٍ وأملاكٍ عامة ، بأن اتفقوا على تخريب مبان وأملاك ومخصصة لمصالح حكومية باستخدام عبوات مفرقعة ، وكان للمتهمون من الأول حتى العاشر شأنٌ في إدارة ذلك الاتفاق على النحو المبين بالتحقيقات.
ثاني عشر : المتهمون الحادي عشر ، والخامس عشر ، ومن السابع والثلاثين حتى التاسع والثلاثين أيضآ
صنعوا مفرقعات وموادٍ في حكمها قبل الحصول على ترخيص بذلك ، بأن صنعوا مواد ـ أزيد الرصاص ،هيكساميثيلين تراي بركسيد داي أمين ، وثلاثي الاسيتون ثلاثي البيروكسيد ، ونترات الأمونيوم ـ المفرقعة ، وأدوات ـ دوائر كهربائية وإلكترونية ـ من التي تستخدم لانفجارها بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وبقصد المساس بمبادئ الدستور وبالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي على النحو المبين بالتحقيقات.
ثالث عشر : المتهمون الحادي عشر ، والخامس عشر ، والحادي والعشرون ، والثاني والعشرون ، ومن السادس والعشرين حتى الثامن والعشرين ، والثالث والثلاثون ، والسادس والثلاثون ، والثامن والثلاثون ، والتاسع والثلاثون أيضآ
حازوا وأحرزوا مفرقعات ومواد في حكمها قبل الحصول على ترخيص بذلك ، بأن حازوا وأحرزوا مواد ـ أزيد الرصاص ، هيكساميثيلين تراي بركسيد داي أمين، وثلاثي الاسيتون ثلاثي البيروكسيد ، ونترات الأمونيوم ، ومخاليط المفرقعات ـ بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وبقصد المساس بمبادئ الدستور وبالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي على النحو المبين بالتحقيقات.
رابع عشر : المتهمون الحادي عشر ، والثاني عشر ، ومن الخامس عشر حتى الثامن عشر ، والسادس والعشرون ، والثامن والعشرون ، والثامن والثلاثون، والخمسون أيضآ
أ ـ حازوا وأحرزوا أسلحة نارية مششخنة ـ مسدسات وبنادق آلية ـ بغير ترخيص ومما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وبقصد المساس بمبادئ الدستور وبالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي على النحو المبين بالتحقيقات.
ب ـ حازوا وأحرزوا ذخائر مما تستعمل على الأسلحة النارية ـ موضوع الاتهام الوارد بالبند رابع عشرفقرة أ ـ دون أن يكون مرخصـًا لهم بحيازتها وإحرازها بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وبقصد المساس بمبادئ الدستور وبالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي على النحو المبين بالتحقيقات.
خامس عشر : المتهمون الثاني عشر ، ومن السابع عشر حتى التاسع عشر ، والسادس والعشرون ، والخمسون أيضآ
أ ـ حازوا وأحرزوا أسلحة نارية غيرمششخنة ـ بنادق خرطوش ـ بغير ترخيص بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وبقصد المساس بمبادئ الدستور وبالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي على النحو المبين بالتحقيقات.
ب ـ حازوا وأحرزوا ذخائر مما تستعمل على الأسلحة النارية ـ موضوع الاتهام الوارد بالبند خامس عشر فقرة أ ـ دون أن يكون مرخصـًا لهم بحيازتها أو إحرازها بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وبقصد المساس بمبادئ الدستور وبالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي على النحو المبين بالتحقيقات.
سادس عشر : المتهمون الثاني عشر ، والخامس عشر ، والثامن والخمسون أيضآ
أ ـ بصفتهم مصريين التحقوا بمنظمة إرهابية مقرها خارج البلاد تتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري وسائل لتحقيق أغراضها ، بأن التحقوا بمعسكرات تدريبية تابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركـة حمـاس بقطـاع غزة وتلقوا تدريبات عسكـرية بها علي النحو المبين بالتحقيقـات.
ب ـ تمكنوا من الدخول والخروج لأراضي البلاد من الحدود الشرقية بطريق غير مشروع، بأن تسللوا عبر الدروب الصحراوية والأنفاق المجهزة لذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
سابع عشر : المتهم الثاني عشر أيضآ
تسلل من الحدود الجنوبية للبلاد بطريق غير مشروع ، بأن تسلل لدولة السودان عبر الدروب الصحراوية على النحو المبين بالتحقيقات.
ثامن عشر : المتهم الخامس والعشرون أيضآ
حاز بغير ترخيص سلاحـًا أبيض ـ خنجر ـ على النحو المبين بالتحقيقات.
و يكون المتهمون قد ارتكبوا الجنايات والجنح المؤثمة بالمواد 2/ثانيـًا/أ ، 40 ،41/1 ، 45/1، 46، 86، ،86 مكررًا/1 ، 2، 86 مكررًا (أ)/1 ، 2، 86 مكررًا (ج) ، 86 مكرراً (د)، 88 مكررًا (ج) ، 90 ، 96/1، 102(أ)، 102(ب) ، 102(ج)، 102(د) ، 102 (هـ) ، 230 ، 231 ، 232 ، 234 / 3 ، 235، 361 مـن قــانــون العـقــوبـــات، والمـواد 1/1 ، 2 ، 6 ،25 مكررًا/1 ، 26 /1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 6 ، 30/1 من القانون رقم 394 لسنة 1954 المعدل بالقوانين أرقام 26 لسنة 1978 و101 لسنة 1980 و165 لسنة 1981 و97 لسنة 1992 و6 لسنة 2012والبند رقـــــم (3) من الجدول رقم (1) الملحق بالقانون الأول والمعدل بقرار وزير الداخلية رقم 213 لسنة 2008 ، والجدول رقم (2) الملحق بالقانون الأول ، والبندين (أ) من القسم الأول و(ب) من القسم الثاني من الجدول رقم (3) الملحق بالقانون الأول ، والبنود أرقام (1،2 ، 9، 10، 60، 78) من قرار وزير الداخلية رقم 2225 لسنة 2007بإعادة حصر المواد المفرقعة والتي تعتبر في حكم المفرقعات ، والمادة 2 /2 من قرار رئيس الجمهورية رقم 298 لسنة 1995 بشأن تأمين الحدود الشرقية لجمهورية مصر العربية ، والمادة 1 من قرار رئيس الجمهورية رقم 413 لسنة 1988 بشأن تأمين المنطقة المتاخمة للحدود الجنوبية لجمهورية مصر العربية ، والمادة 6/2 من الأحكام المرفقة بالقرار .
المحكـمـــــــــــة
بعد تلاوة أمر الاحالة و سماع طلبات النيابة العامة والمرافعة الشفوية و الإطلاع علي الإوراق و المداولة قانونا .
وحيث أن المتهمين الأول والثاني والثالث والرابع والخامس و السادس والتاسع و العاشر والتاسع والعشرون والثامن الاربعون والثامن والخمسون والستون والواحد والستون والسادس والستون والسابع والستون قد تغيبوا عن الحضور بجلسات المحاكمة بغير عذر رغم إعلانهم قانونا ومن ثم يجوز الحكم في غيبيهم عملا بنص المادة 384/1من قانون الاجراءات الجنائية.
وحيث أنه قد ثبت وفاة المتهم الثامن/ محمد محمد محمد كمال الدين وفقا للمستندات المرفقة بالقضية وسوف تفرد لها المحكمة أسباب مستقلة على ضوء نص المادة 14من قانون الإجراءات الجنائية .
و حيث أن واقعات الدعوي حسبما إستقرت ووقرت في يقين المحكمة وإطمأن لها وجدانها وإرتاح إليها ضميرها مستخلصة من أوراق الدعوي و ما حوته من مستندات و ما دار بشأنها بجلسات المحاكمة تتحصل في أن المؤامرة التي حيكت ودبرت في الخفاء بإغتيال الشهيد المستشار / هشام بركات النائب العام السابق وأخرين والشروع فى قتل أخرين وغيرها من الجرائم المبينة بأمر الإحالة ألا وأن ورائها دافعا كبيرآ فكان علينا أن نلقي بأنفسنا متوغلين طلال القرون السحيقة في عمق التاريخ وأن نخترق دياجير ظلمات أزمنة ضاربة في القدم حتي نجتاز تلك الفجوة الواسعة و الهوة السحيقة ألا وهي مكائد الإرهاب جذور التطرف والعنف والإرهاب الغادر من فئه باغية قدمها مجتمعنا مهترئآ تتحكم فيه السياسة وتختلط بالدين ودنياه 0
فإن الجماعات الإرهابية لم يروي لهم التاريخ ولم يقرأوا عراقة الدولة المصري فهي ضاربة في القدم ، فهي دولة لها تاريخ ممتد علي مر العصور فهي أقدم دولة شهدتها الأرض وأن تاريخها يمتد لأكثر من سبعه ألاف سنة فمنذ الدولة الفرعونية يطمع فيها الطامعين ، فهي قوية دائما برموزها شامخة بإنجازاتها لا يهزها طامع .
فبدأ الغدر و الطمع فيها من ألاف السنين تعرض شعبها و أرضها الي الكثير من الطامعين و الصراعات علي الصعيدين الخارجي و الداخلي فمنذ فجر التاريخ تتعرض للكراهية والحقد والهيمنة ، يتعمدوا التربص بها وبأمنها وشعبها ،ويخططوا لإغراق مصر في بركة من الدماء ولكن الله حافظآ لها0
مرت بطمع وطغيان الهكسوس وأعقبهم الكثير والكثير فمنهم الفرس والروم والتتار والحملات الصليبية والفرنسية والإحتلال الإنجليزي0 وعلي الصعيد الداخلي مرت بالعديد من الكبوات بسبب الصراعات علي الحكم و النفوذ فمنها فترة حكم المماليك الذين تولوا فيها حكم مصر بعد سقوط الدولة الأيوبية و كانوا جماعة من الرقيق جلبوا من بلدان مختلفة ، و بذلك كونوا خليط من الأتراك والشراكسة ، فضلا عن أقلية من مختلف البلدان الأوربية و قد أدي ذلك الي التنافس والصراعات علي السلطة و الحكم و أدي هذا التنافس الي سوء حالة البلاد ونتج عن ذلك تدهور حالة البلاد الإقتصادية والصحية والإجتماعية و الثقافية، منغمسين في أشد أنواع الفساد و قد ساهم فساد أخلاقهم دون شك في سقوط هذه الحقبة الزمنية وما تركته من أثرباقي من فقر و جهل وتخلف0
ومما لا شك فيه أن أسباب المطامع علي مر العصور هو إستنزاف ثرواتها لتميز موقع مصر الجغرافى الفريد حيث يحدها من الشرق البحر الأحمر و من الشمال البحر المتوسط و يصلهما قناه السويس فهي شريان الحياة بالنسبة للتجارة العالمية بين الشرق و الغرب و أرضها الخصبة و ثراوتها الكثيرة فهي منارة تشع ضوء ساطع و ملتقي أنظار الطامعين فتأمرت الخسة و الندالة من قوي الإستعمار والمكائد لإخضاع الدولة المصرية لهيمنتهم .
إن مصر لن تخذل أبدآ ولن تركع إلا لله، فهي ذات ثوابت لا يعرفها إلا من قرأ تاريخها ، فلها أرضا فريدة و لها جيش جسور من أبناء هذا الشعب ـ ليسوا من المرتزقة ـ يدافعوا عن الوطن والشعب و الذين قال عنهم الرسول صلي الله عليه و سلم ” إن فتحتم مصر فخذوا منها جندآ كثيفآ فإنهم خير أجناد الأرض ” . و لهم شرطه قوية تحمي الشعب و تدافع عنه فى الداخل ، وأن الجيش والشرطة من نسيج هذا الشعب ومن أبناء هذا الوطن يشربون من نيله و يأكلون من أرضه و يعيشون وسط إخوانهم فلا يمكن زعزعتهم أو الدخول فيما بينهم أو تفرقة صفوفهم فهم من أبناء الشعب الواحد من المسلمين و المسيحين لايمكن تفرقتهم أو النيل منهم بالإنشقاق و الخصومات أو الصراعات الطائفية وذلك ببث الفرقة والإنقسام لأنهم نسيج واحد ملتحمين ـ أعلنها للقاصي و الداني ـ له تقاليد صارمة أشد ما تكون الصرامة و له أحاسيس فياضه رفيعة متحدين وحدة وطنية واحدة 0
فانهم يحاولون دائمآ شق الصف وضرب الوحدة الوطنية المصرية أقولها لكل المشككين في وطنية تلك المؤسسات العريقة وتاريخها المشرف أن أرض الكنانة باقية رغم أنف الحاقديين والمغرضين .
كفواعن نشر الأكاذيب و الشائعات الضارة والخبيثة حتي ترتاح أنفسكم من المؤامرات ، فسقطت الأقنعة الزائفة أمام الدولة المصرية وشعبها فلا يمكن زعزعتها أو النيل منها فإرفعوا أيديكم عنها و كفوا عن المؤامرات خسئتم أيها المتأمرون 0
فإن الله عز وجل كرم مصر وأخصها بالذكر في كتابه الكريم في العديد من المواضع يصل عددها أربعة وعشرون مرة خمسة منهم باللفظ الصريح وتسعة عشر مرة ضمنيا فقال تعالي ” فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مصرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
آمِنِينَ” الأيه 99 من سوره يوسف . “وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ” سورة التين .( فإن الأمن والأمان أخص الله بها مصر ) .
وعُرفت ظاهرة الإرهاب أيضا بالقرن التاسع عشر وتعددت أشكالها وإختلفت بإختلاف الزمان والمكان وتنوعت بإختلاف البواعث والأسباب ، وقد إزداد تصاعد خطورة الإرهاب منذ منتصف القرن العشرين حيث إنتشرت العولمة فأصاب التحول كثيراً من المجتمعات وغزتها ثورة المعلومات وتقدم التكنولوجيا ، وتحققت سهولة إنتقال الأشخاص والأمـوال ، مما قضى على المسافات بين الدول، وقد زامن هذه المتغيرات وقوع كثير من الأزمات السياسية فى بقاع كثيرة من العالم وخاصة فى البلقان والشرق الأوسط .
وبينما كان العالم ينشد الرخاء والإستقرار من خلال نظام إقتصادى دولى جديد ، جاء الإرهاب لكى يعرض الأمن والإستقرار للخطر لا فى المجتمع الوطنى فحسب بل فى المجتمع الدولى بأسره ، وحمل فى جنباته شكلا جديدا من الإجرام المخيف صاحبه إستخدام وسائل تكنولوجية حديثة أو بالغة التعقيد فى بعض الأحوال .
ومنذ نهاية القرن العشرين وبداية هذا القرن لعبت ظاهرة الإرهاب دورا فى الحياة السياسية على المستوى الدولى ، كما ألقى الإرهاب بعواقبه الوخيمة تحديات سياسية وأمنية وإقتصادية ، وخاصة في ضوء الإلتزام الدولي بهذه المواجهة ، مما يتعلق بإستقرار البلاد وأمنها وبحماية القيم الديمقراطية وحرية التعبير بعيدا عن إستخدام العنف.
وتحت تأثير أحداث الإرهاب وتحدياته أصدر مجلس الأمن قرارا ملزما للدول تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب هو القرار رقم 1373 في 28 سبتمبر سنة 2001 دعا فيه الدول الأعضاء إلى الإنضمام إلى الإتفاقيات والبروتوكولات الدولية المتعلقة بالإرهاب.
نشير هنا ونذكر أن الإرهاب هو إستخدام العنف أو التهديد به لإثارة الخوف والذعر، حيث يعمل الإرهابيون على قتل الناس أو إختطافهم ، كما يقومون بتفجير القنابل وسفك الدماء وإختطاف الأفراد وترويع الأمنين وإشعال النيران وإرتكاب غير ذلك من الجرائم الخطيرة ، كما أن معظم الإرهابيين يرتكبون جرائمهم لدعم أهداف سياسية معينة من خلال وأهداف خاصة سواء كانت ذات أجندة داخلية أو خارجية .
ويرتكب الإرهابيون أعمالهم الإرهابية لأسباب مختلفة ،فقد يدعم بعض الإرهابيين مذهبا سياسيا محددا ( كمذهب خوارج العصر ) على حين أن بعض المنظمات تمثل أفكارا معينة تواجه من حكومات قائمة ، أو سلطات ، وهذه تدخل في دائرة (المنظمات الإرهابية ) إذ أنها لا تناضل من أجل حقها المشروع في الحياة الكريمة بل تزهق الأرواح وتقتل الابرياء وتزهق الأنفس المعصومة بغير حق . كذلك يعمل الإرهابيون لإرهاب الشعوب وكسر كرامتها والنيل من كبريائها وذلك بالنيل من رموزها ورجالاتها الذين هم رمز ( للوطنية والشرف) محاولة بائسة ويائسة لإصابتها بالوهن وتنتهج إستعمال أساليب عده ومنها العنف لتخويف مناوئيهم أو للقضاء عليهم ، ويعتقد الإرهابيون أن إستعمال العنف أو التهديد به لإثارة الذعر هو أفضل طريقة لكسب الدعاية العامة ، في ظل وقوف بعض المنظمات الإرهابية – سرا – بدعم الجماعات الإرهابية عن طريق تزويدها بالسلاح والتدريب والمال اللازم لتنفيذ هجماتهم ومخططاتهم الإرهابية التي يقومون بها .كما قامت بعض الجماعات والمنظمات الإرهابية بأبشع الجرائم والتي نحن بصددها وهذا يشكل وجها قبيحا أخر من أوجه الإرهاب المشئوم. أن بعض المنظمات والأفراد مارست الإرهاب ولا زالت بعضهم تمارسه ضد الدول والأفراد لخدمة أهدافهم غير الشرعية ضد المناوئين لها وهذا دليل على إستمرار الإرهاب في عالمنا المعاصر .
وأن الإرهاب من وجهة النظر (الإسلامية والقانونية والإنسانية) أمر يعتبر من الأهمية بمكان ، حيث أن الإرهاب بمفاهيمه الحديثة قد تم ربطه بالإسلام والمسلمين وفي هذا ظلم لهم براءة الذئب من دم يوسف (إبن يعقوب).
وقد صدر عن المجمع الفقهي الإسلامي أن الإرهاب هو العدوان الذي يمارسه أفراد أو جماعات أو دول بغيا على الإنسان (دينه، دمه،ماله، عقله ، عرضه) ويشمل صنوف التخويف والأذى والتهديد والقتل بغير حق ، وما يتصل بصورة (الحرابة وإخافة السبيل ،وقطع الطريق )، وكل فعل من أفعال العنف أو التهديد يقع تنفيذا لمشروع إجرامي (فردي أو جماعي) ، ويهدف الى إلقاء الرعب بين الناس ، وترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أموالهم للخطر ، فكل هذا من صور الفساد في الأرض كما قال تعالى “وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ” القصص (77) .
والإرهاب هو بغي بغير حق قال تعالى ” قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ” }الأعراف 33{.
لقد ظلت كلمة الإرهاب ناقوس حرب بين الحق والباطل يدعمه أهل البغي من أصحاب الأجندات الخاصة لبعض الحكومات والمنظمات والأفراد ، والدعم المقدم من بعض الجماعات وكذلك مصادر التمويل الغير المشروعة التي تتم عبر جماعات الإرهاب وإشتراكات وهميه بإتجاه الجماعات المرتبطة بعناصر راديكالية .
ثم أن هناك تقدم كبير في تحديد الخلايا الإرهابية وتفكيكها أو القبض على العناصر المرتبطين بها ومع ذلك لا يزال عدد كبير من تلك الخلايا ( العناصر النشطة) التابعة للإرهابيين وغيرهم من العناصر التي لا يزالون طلقاء.
ولقد وضع المشرع القوانين الصارمة والمستمدة من (الشريعة الإسلامية السمحة) لمواجهة هذا الضلال والبغي بكل الحسم حفاظا على الكليات الخمس ( الدين والنفس والمال والعرض والعقل ) وصونا لحقوق الأفراد ودفعا للبغاة الخارجين عن القانون وحماية للوطن وأمنه
ونشيربأن جماعة الإخوان المسلمون بإعتبارها جماعة إرهابية ، وأن تلك الجماعة تنتشر في سوريا والسودان والأردن والكويت وفلسطين ومصر وحوالي في 72 دولة عربية واسلامية وأوربية ، أسسها حسن البنا سنة 1928 في مدينة الإسماعيلية المصرية , وتم إعدامه مع سيد قطب بعد أحداث المنشية في زمن الرئيس الراحل / جمال عبد الناصر .وأن جماعة الإخوان المسلمون على حد زعمهم يهدفون الى قيام أنظمة بمنظور إسلامي شامل , يدعمون الحركات والمنظمات الجهادية الإرهابية كمنظمة حماس في العراق وفلسطين وقوات الفجر في لبنان وأن شعارهم فى الظاهر هو /الله غايتنا , الرسول قدوتنا , القران دستورنا , الجهاد سبيلنا , الموت في سبيل الله أسمى أمانينا , وغيرها من الشعارات الباطلة . يسمى الرئيس لدى تلك الجماعة بالمرشد العام وهو يرأس جهاز السلطة المكون من مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العام وأن شريعة تلك الجماعة على حد زعمهم تقول أن الإسلام عقيدة وعبادة ووطن وجنسية وروحانية وعمل ومصحف وسيف , وهي طريقة سنية ودعوة سلفية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية وجماعة رياضية ورابطة علمية وثقافية وشركة اقتصادية وفكرة اجتماعية .
إلا أنه و قد كشفت الجماعة الإرهابية ( الاخوان المسلمون) عن وجهها القبيح علي مدي ما يزيد عن خمس و ثمانون عام تقريبا يبثون سمومهم بالعمل السري والتحريض العام ضد الدولة ـ و هو عمر الجماعة الإرهابية ـ وعن تاريخها الآسود من العنف والتحايل وإستغلال الفرص والإغتيالات ونشر الفوضي وإشاعة الخوف بين صفوف الشعب المصرى ومحاولتهم الدؤوبة الإيقاع بين الشرطة والجيش والشعب لمرور الدولة بتاريخ حافل في القرن الماضي قتلوا الكثير من رموز مصر فهنا إستباح الإخوان قتل المصرين فقاموا بإغتيال أحمد ماهر رئيس وزراء مصر والقاضى أحمد الخازندار فى عام 1948 ، وبعده بشهور قاموا بإغتيال محمود فهمي النقراشي باشا رئيس وزراء مصر ونسفوا السنيمات وتفجير المنشئات العامه ومات فيها الكثير من المصرين الأبرياء من المسلمين والمسيحين ، ومحاوله إغتيال الرئيس الراحل / جمال عبد الناصر . وفي نهاية الثمانينات و التسعينات كان سلاح الإرهاب الأسود الإغتيالات و التفجيرات فتم إغتيال الرئيس الراحل/ محمد أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية و إغتيال رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب السابق و الكثيرون ومنهم الوزراء و القضاة و رجال الدين ثم أبطال الشرطة و القوات المسلحة ممن يخالفهم في أفكارهم0
فإن التطرف الديني حتما سيولد بلا ريب إرهاب وإسالة الدماء ويسقط كل أقنعة السياسة القبيحة عن وجه المتطرفين ضعاف النفوس ـ خوارج هذا العصرـ خفافيش الظلام الذين يقومون بحملات ممنهجة دون إدراك بالتلاعب بأمن هذا الوطن بإستهدافهم إغتيال رموز الدولة المصرية وتفجيرهم المنشأت العامة الهدف منه سقوط الدولة وهدم الحضارة الإنسانية من قبل التنظيمات الإرهابية والفكر المتشدد 0
إلا أن العمليات الخسيسة تزيد الشعب تماسكا وإصرارا بعزيمة بقيادته السياسية وولائه ودعمه لجيشه و شرطته ولقضائه والتمسك بدولته0 نحن في حرب فكري ضد المتطرفين سفاك الدماء البريئة التي تراق والأرواح المظلومة التي تزهق من قبل هؤلاء المنافقين المتطرفين الذين يظهرون خلاف ما يبطنون ظنا منهم النيل من الدولة المصرية 0 وينبئ كثيرا عن غايتهم الحقيقية . أن الجماعات المتطرفة والقوة الرجعية تستغل حماس الشباب مستغلين فقرهم وجهلهم بدينهم فكان الأحرى بهم أن يتوقفوا بالبكاء علي الأطلال فكان الظن منهم العجز والتخلف والتبعية والهوان بعد ما أصابهم الوهن والمرض0
وأن تاريخهم ( الجماعة) ينهار وأنهم في حالة الإحتضار وليس لديهم سوي هذا الخيار0 الا انهم أبوا فقاموا بأستقطاب الشباب وزعزعوا عقيدتهم وتضليلهم وزعزعت نفوسهم ودسوا عليهم حلاوة القول المغلوط وأفكارهم المتطرفة ودسوا سمومهم بالجهل والتطرف والفهم المنحرف مستغلين ما لمسوه فيهم بالتسليم بما يقولون والثقه فيما يصنعون والطاعة لما يأمرون فراحوا يدسون عليهم القول المتطرف وما يشق الصف ويزيد الفرقة بين أبناء الوطن الواحد للإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الإجتماعي وبين كل من طالب بإقصاء رئيسهم، فنزعوا عنهم لباس التقوي ووصفهم بالخونة والكافرين ، وصوروا لهم لقائهم بهم كلقاء الأعداء في المعركة إنه ضلال مبين وكذب علي الدين من أثم وبغي وعدوان مبين هدفهم إسقاط البلاد وإذلال العباد فما منهم أحد عالم بالدين أولئك كان أباؤهم لا يعقلون شيئا ولايهتدون ضلاله ، إتباعهم أفكار سيدهم (سيد قطب) الذي يجهل الدين ويكفر المجتمع وإستباح قتال المسلمين بدعوة عدم تطبيق الدين وخالف إجماع الأئمة وأهل العلم تلك هي عقيدتهم هم بها مقتنعون ولكن مانجحوا فأرض الكنانة قوية أمنة من عند الله .
فإن الثمرة العطنه يجب إقتلاعها من جذورها لا مفر من هذه الأفه ونهبط بها من قيمه الضمير الإنساني – أن الأمل معقود علي الشباب بإعتبارهم مستقبلها وعماد نهضتها وتقدمها داعيا إياهم الي أن يكونوا علي قدر المسئولية تجاة الوطن والولاء له للخروج بهذه الأمة من السكون الي الإنطلاق والتقدم فهم ثروة مصر وكنوزها وباعث نهضتها في هذا الوطن 0فهذه الأمة الكريمه هي أصل الفضائل والدعوة الي الخير والحق ومقاومة الشر والباطل بفهم تعاليم الشرائع السماوية السمحاء والأخلاق الحميدة، هم سواعد مصر للإنطلاق الي المستقبل فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)0 بنشر ثقافة التسامح بالعفوعمن ظلمني ويصل من قطعني ويعطي من حرمني ويحسن إلي من أساء الي وعدم الإنصياع للدعوات الهادفة الداعية للصراعات والعنف والكراهية وأن يكونوا سفراء سلام ورحمه بألا يسلموا عقولهم وتفكيرهم للدعوات التي تربط ربطآ خاطئآ بين الإرهاب بالإسلام ، فإن أشرس أعداء الإسلام هو مسلم جاهل يتعصب لجهله0
أن الثرثره و التحريض علي قتل رمز من رموز هذه الدولة ظنا منهم بأن هذا الفعل الجبان سيؤثر علي ثوابت هذه الدولة بأن دعموهم وأمدوهم بالمال والسلاح وسهلوا لهم فعلتهم الإجرامية وغيروا معتقداتهم و مفاهيمهم بالإنحراف عن تعاليم الدين الإسلامي السمح ظنآ منهم بسقوط الدولة المصرية ـ فهم كائنات إستعمارية ـ بأن زين لهم الشيطان بالحادث الإرهابي الآليم الغاشم الذي طال أحد أكبر الشخصيات في القضاء المصري سيؤثر علي الدولة ــ ستبقي الدولة المصرية خالدة رغم هذه المؤامرات سيواصل شعبها التحدي والصمود والصبرعلى الإبتلاء وتحمل الآزمات حائط صد لكل فكر إرهابي مدمرــ قصد من ذلك زعزعة أمن وإستقرار البلاد وإذلال العباد وتوجيه رسالة للخارج أن مصر غير مستقرة وغير أمنة 0
ومن هنا نناشد رجال الدين الإسلامي والمسيحي بعدم ترك الشباب فريسة للجهل بسرعة القيام بواجبهم الوطني بكل همة وأن يتحركوا بصورة مكثفة وسريعة تتناسب مع العصر بسبب التقدم السريع والمتواصل فى وسائل تداول المعلومات ووجود مواقع التواصل الإجتماعى ، فالآفكار المتطرفة تنتشر وتتحرك بسرعة بسبب تلك المواقع والتواصل الإجتماعى فإن أوزار المجتمع تنهار بسبب الخلل الثقافي الذي تربي عليه ولابد على الدولة المصرية أن تحكم سيطرتها على تلك المواقع والتى تدعوا إلى الإرهاب وتحجبها عن التداول حفاظا على الأمن القومى المصرى .
وأن الحاصل في المناهج الدراسية والتربوية لابد أن تكون نتيجة طبيعية أن يخرج جيل لايعرف أحكام دينه ولا يعيره للآخلاق أهمية ويهدر القيم والعزوف عن إنتمائه لوطنه والتى أدت الي ظاهرة الإرهاب فهي إفراز طبيعي فوجب القيام بعقد ندوات لإرشاد وتوعية الشباب والرجال والنساء بالديانات السمحة القويمة وسرعة نشر الفضيلة ووأد الفتن وإنهيار منظومة القيم والآخلاق وسرعة تأصيل الحوار بينهم لما يقدمه من حلول ترقي بالمستوي الفكري وبث روح الوطنية0
فيجب أن يؤدون عملهم كرسالة وأن يكون هناك صدق وإخلاص في الدعوة إبتغاء مرضاة الله فالخطر داهم والمواجهة يجب أن تكون مسلحة بالفكر الوسطى لضمان عدم ترك الساحة لمن يملئ عقول الناس بالفكر المتشدد المخالف لتعاليم الدين الذي جاء رحمة للعالمين. ( اللهم أجعل هذا بلدا أمنا مطمئنآ سخاء رخاء اللهم من أراد بنا شر فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره وإجعل تدبيره تدميرا له يارب وإرزقه أضعاف مايتمناه ) . كما أناشد الدولة المصرية بسرعة مواجهة الإرهاب بالتعليم والوعي ورفع المستوي المعيشي بسرعة الإستفادة من الشباب لأن مهمتها أن تحمي شبابنا من الفكر المتطرف والآفكار المغلوطة لآن الجهل والفقر سبب الفتن ، والتأكيد علي أن القتل بغير حق جزاؤه الخلد في نار جهنم وأن القتل من أكبر الكبائر وينتظرهم غضب الله والعذاب الشديد فى الدنيا والأخرة .
وأن القضاء علي الإرهاب يتم بالرقي بالثقافة والتنوير ورفع الحالة الإجتماعية للمجتمع وتحسين الظروف المعيشية وتغيير الخطاب الديني المتطرف الذي يفرخ إرهاب رغم أنف المجتمع وتقديم إعلام واعى يعالج الفكر والوعي وحل المشاكل الإجتماعية والإقتصادية التي تشكل البيئة الحاضنه للإرهاب .
و قال الله تعالي “وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا” .سوره الاسراء (33 ). كما قال اللة تعالي (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) سوره الاعراف ( 34 ) . و قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ” كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ” .
وأن جماعة الإخوان المسلمون تنظيم سري بدء قبل منتصف القرن الماضي تبني تنفيذ العديد من عمليات القتل والإغتيالات سالفة البيان فان ذلك يزيد الشعب قوة و تماسك ويزيدة صلابة راسخة بدولته ويزيده إصرارا و عزما بجيشه و شرطته فهم لا يريدون لمصر إزدهارا وتقدما فهم أعداء النجاح يشعرون بنشوة إنتصار زائف بهمجية و بنشر الخراب وجلب الكوارث – فإصرارهم علي باطل – قال الله تعالى ” ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ” النحل (125) .
إلا انه بعد أيام قليله من ثوره 25 ينايرلعام 2011 و بالتحديد في 28/1/2011لها هيمنوا و سيطروا على الثورة سالفة الذكر لتنتهي المطالبات السلميه للشعب المصرى بالعيش و الحرية والعدالة الإجتماعية لتبدأ مرحلة من الحراك و القتل و تخريب البنية الأساسية و الممتلكات العامة و الخاصة. و في عصرذلك اليوم سالف البيان وفى فترة زمنية لاتتعدى السويعات إحترق تسعون قسمآ للشرطة و تحولت الثورة السلمية لموجات عارمة من الفوضي و زعزعة الأمن و المظاهرات الدامية و المطالبات الفئوية لهدم مؤسسات الدولة و كان لهم ما أرادوا . ففوضهم الشعب لحكم البلاد تحت ستار الدين إلا أنهم بممارستهم العنيفه وعدم الخبرة والحنكة السياسية فى إدارة الدولة المصرية و إستعدادهم للتفريط في أرض الوطن و تعاونهم مع الإرهاب بل والإفراج عن الإرهابيين و محاولتهم الدءوبه لجمع السلطات للمقربين والمعاوئين لهم من غير المؤهلين ممن يتمتعون منهم بالسمع والطاعة للجماعة لإدارة البلاد و إقصاء الأخرين .
وإستشعر الشعب المصرى بالموأمرة التي دبرها ( جماعة الإخوان ) في الخفاء لتفكيك الدولة المصرية وهدم الحضارة الإنسانية فإرتفع صوت الشعب المصري من أجل الحرية إستلهم روح الوطنية وسار علي الدرب من أجل كل التحديات معلنآ رفضه لكل المؤامرات وكسر حاجز الخوف وشعر المصرين بالعزة وقدرتهم على التغير .
وعلي أثر ثورة الثلاثون من شهر يونيو لسنة 2013 التي إنتفض إليها الملايين من شعب مصرالعظيم للمطالبة بعزل الرئيس/ محمد مرسي والذى إتخذ من الإسلام شعار ومن الشريعة ستارآ فوعد بتطبيقها وليته علي الدرب سار،إلا أنه ما لبث أن بلغ مأربه وأعتلي منصة الحكم حتي ظن أنه جاء وقت الحصاد وجني الثمار فخرج علي الشعب بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر ببال بشر فأمر بإخراج من كانوا من شعبته من المسجونين وكرم من كانوا لرئيس البلاد سلفا بقاتلين وأكد في خطابه علي سلامة الخاطفين قبل المخطوفين .
وأن فترة الرئيس المعزول / محمد مرسى وإن قصرت مدتها إلا أن أحداثها كانت جسام وخطبها كان جللا وأمرها جد خطير حتي بلغ قدرا إستعصى فيه علي صبر الصابرين ولم تفلح معه شفاعة الشافعين فإستيأس الشعب مما آلت إليه الأحوال وبات دوام الحال من المحال طالما وجدوه يجنح بسفينة الحكم عن بر الآمان وماحدث من تخبط في القرارات فتزعزعت عقيدته نحو حسن قيادته للبلاد وتشككوا في صدق إنتمائه ونواياه وإستشعروا الخوف علي مستقبل بات مظلماٍ مجهول الغاية مطموس الهوية فأبوا البقاء تحت مظلة زعامته أو أن يرافقهم الدرب لما لمسوه فيه من جنوح الفكروجنوح الإرادة وشطط في إدارة البلاد.
و للحفاظ علي كيان الدولة بإعتبارهم جماعة دورها خدمة المصالح الإستعمارية أنشأت لآداء هذه الوظيفة بعد أن عظمت الفرقة وكادت أن تجر البلاد الي جرف هار أو تهوي به في مكان سحيق0
فأبي جيش الشعب ( القوات المسلحة ) إلا أن يلبي النداء في 30 يونيو سنه 2013 وإنحاز للشعب ضد حاكم كانت تحركه أهواء إنتماءاته وتحكمه أفكار جماعته فغابت الحيدة عن كثير من قراراته ، وساند الجيش ( القوات المسلحة ) الشعب المصرى فى ثورته وحماها ،أنها ضربة عميقة قسمت مخططاتهم وهدفهم هدم الحضارة الإنسانيه وتقسيم البلاد وتجزئة المنطقة ، إلا أنها ثورة شعب حماها الجيش 0
إلا أنه وبعد ثورة 30 يونيو سنة2013 وسقوط حكم الإخوان هذا الآمر لم ينزل عليهم بردآ وسلامآ بعد أن زلزلت الثورة عرش حكمهم بل إزداد سخطهم وإزدادت الآوضاع سوء بسبب المعركه الشرسة والخبيثة التي دارت في محاوله لتصفية الثورة والإنتقام من الشعب المصري لقيامه بثورة 30 يونيو التي قضت علي أمالهم ونزعت فرحتهم فخرجوا للتصدي للحراك الوطني بمخططاتهم الإرهابية التي لم تتوقف فخرجوا علي الشعب بوجههم القبيح يكتظون الغيظ تملئ صدورهم مرارة الهزيمة ويشهد حالهم بأنهم ما خرجوا إلآ ليثأرون ، وليحكموا الشعب بقوة السلاح لإستنزاف جهود المجتمع المصري بسلاح المظاهرات المسلحة والإغتيالات لإحداث الفوضي بالبلاد وتخريب الممتلكات العامة والخاصة بهدف إيقاع العديد من المصابين والقتلي للإيحاء لوسائل الإعلام الأجنبية بوجود حرب أهلية في البلاد.
غير أن الآلاف من المناهضين للثورة سالفة الذكر والمؤيدين للرئيس المعزول/ محمد مرسى والمناصرين له والمنضمين لجماعة الإخوان المسلمون لم يروق لهم ذلك وإعتبروه على حد زعمهم إنقلابا على الشرعية التي أتت برئيسهم الي منصة الحكم .
وفي خضم تلك الأحداث الجسام فلم يجدوا بدآ سوي الإعتصام بالميادين وجمع شتاتهم ليتجمعوا في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة و في ميدان النهضة و بعض ميادين محافظات الجمهورية وأن الأعتصام الأبرز( رابعة العدوية) الذي ضم جميع قيادات جماعة الآخوان المسلمون وأنصارهم من التيارات الدينية المتشددة ليأكدوا علي عدم إستقرار الأوضاع فى البلاد ، وأنهم علي درب المقاومة سائرون و حرصوا جاهدين علي إستمرار بقاء الإعتصامات قائمة وحذروا من إنفراتها ليكون لهم بمثابة القبلة التي يلوذ إليها مناصريهم وأتباعهم والوجهة التي يقصدوها كل من وجد في نفسه تجاههم ميل أو هوي وإتخذوا من جمعهم هذا بنيانآ يشد بعضه بعضآ فأصبح لهم كالحصن الحصين والمقر الآمن ومنارة الإرشاد والتوجيه التي يبثوا منها رسائلهم للداخل والخارج ويصدرون ما يعن لهم من صور وأحداث تتفق ومصالحهم وتخدم قضيتهم وكان ذلك من خلال منبر إعلامي أنشيء بالميدان( رابعة العدوية) ووصف بأنه المنصة الرئيسية بحسبان يمثل لسان حال الجماعة نحو إعادة الرئيس المعزول/ محمد مرسى بل هو الرأي المجمع عليه والفكر الذي عقدوه والعزم علي تصديره ، فما كان ليعتلي تلك المنصة سوى قيادات جماعة الإخوان ومرشدهم وشخصيات ورموز لها قدرها وقدرتها علي التأثير في نفوس المعتصمين بما يخدم مصالح الجماعة، وكلفت قيادات الجماعة كوادرها بالمكاتب الإدارية بجميع المحافظات زيادة الحشد في الميادين وذلك لتكدير الآمن والسكينة العامة وذلك بإستعراض القوة والتلويح بالعنف وإستخدامهم ضد قاطني ومرتادي محيط رابعة و لبث أفكارهم ورسائلهم للداخل والخارج وللتأكيد على عدم إستقرار الأوضاع وأنهم على درب المقاومة سائرون ، عسى الله أن يقضي أمراً كان مفعولاً، و لكي يصدروا للعالم الخارجي أن مصر غير أمنة و غير مستقرة .
وناشدت الدولة المعتصمين فى ميدان رابعة العدوية مرارا وتكرارا من خلال وسائل الإعلام ووسطاء من الداخل بإنهاء هذا الإعتصام إلا أنهم أبوا وإستمرت جماعة الإخوان فى تصعيد ممارستها ضد إرادة الشعب المصرى بأن كلفت قيادات الجماعة وكوادرها بالمكاتب الإدارية بجميع محافظات الجمهورية بزيادة الحشد فى ميدان رابعة العدوية ومحيطه وذلك لتكدير الأمن والسكينة العامة وذلك بإستعراض القوة والتلويح بالعنف وإستخدموها ضد المعارضين لإنتمائهم السياسى وأفكارهم ومعتقداتهم من قاطنى ومرتادى محيط رابعة العدوية المتاخم لهم.
ولما كان الإعتصام في ميدان رابعة العدوية قد طالت مدته مما حدى بالأهالي وسكان المنطقة بالتقدم ببلاغات إلى الجهات الرسمية تشكوا تضررها من أفعال نسبوها للمعتصمين والتى يتعرض لها سكان المنطقة سالفة البيان وما يتعرضون من أجراءات تفتيش وقطعهم للطرق وما يرتكب من أفعال تعد جرائم فما كان من عرض هذه البلاغات والتحريات علي السيد المستشار/ هشام بركات النائب العام السابق فاصدر قرارة بتاريخ 31/7/2013 بتكليف الشرطة بإتخاذ اللازم قانوناً نحو ضبط الجرائم التي وقعت بمحيط ميدان رابعة العدوية والنهضة بمحافظتى القاهرة والجيزة ومسجد القائد إبراهيم بمحافظة الإسكندرية وميدان الشون بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية وسائر الميادين الأخرى بالوجه البحرى وصعيد مصر والتى وقعت فيها الجرائم ( مقاومة السلطات وإتلاف المبانى الحكومية والخاصة وتعطيل المواصلات والقتل العمد والقبض على الناس بدون وجه حق والتعذيب البدنى وذلك بغرض إرهاب المواطنين وترويعهم ) وذلك لكشف مرتكبيها وإتخاذ اللازم قانونا بشأنهم فى ضوء أحكام القوانين وضبط الأسلحة والأدوات المستخدمة فى ذلك وضبط المحرضين على تلك الجرائم .
فما كان من أجهزة الدولة المتعددة إلا أن ناشدت المعتصمين والقائمين عليهم بطلب إنهاءالإعتصام أكثر من مرة إلا أنهم لم يحركوا ساكناً. ولما كان بقاء الإعتصام قائماً ومستمراً دون تدخل من الجهات المعنية مما يشكل إضعافاً لهيبة الدولة وإنتقاصاً من سيادتها وإظهارها بمظهر العاجز عن إدارة شئون البلاد فكان من الطبيعي أن تتخذ الدولة الإجراءات اللازمة لتدراك ذلك الأمر وكان المعتصمون والقائمون على أمرهم قد أعدوا عدتهم تحسباً لهذا اليوم في صد وإفشال أي تدبير يمكن أن تتخذ من قبل مؤسسات الدولة حال تصديها لهم وإشاعة الفوضى الأمنية في ربوع البلاد.
فكان لزاما علي الدولة أن تتخذ من الإجراءات ما يكفل إعلاء كلمة القانون وفى صباح يوم 14/8/2013 قامت الجهات الأمنية بالتوجه إلى حيث مكان الإعتصام ( رابعة العدوية ) وشرعت في إتخاذ الاجراءات القانونية بناء على قرار السيد المستشار / هشام بركات النائب العام السابق سالف الذكر وبالفعل وعلى أثر قيام قوات إنفاذ القانون بتنفيذ القرار سالف الذكر فتم إنهاء إعتصامى رابعة العدوية والنهضة .
وعلى أثر ذلك وبناءا على المخطط التخريبى من قبل قيادات جماعة الإخوان المسلمون بإشاعة الفوضى فى ربوع البلاد وإفشال أى تدابير يمكن أن تتخذ من قبل مؤسسات الدولة فإضطلعت عناصر الجماعة سالفة الذكر وبعض عناصر القوى المتطرفة الموالية لهم بإرتكاب العديد من الإنتهاكات الصارخة وذلك عندما بدأ التعامل مع إنهاء هذه الإعتصامات سالفة الذكر ، وعقب ذلك وعلى مدار الأشهر التالية لإنهاء هذه البؤرة الخبيثة (إعتصام رابعة العدوية) والتى مثلت إعتداءا جسيما على أمن المجتمع وأهدرت أسس النظام العام بالدولة فخرجوا في مسيرات منددة وتفوهوا بألفاظ السباب والإستهجان مرددين عبارات الوعد والوعيد مهددين بالإنتقام ، وقطعوا علي أنفسهم عهدا بعودة رئيسهم المعزول ومن دون ذلك الرقاب فصالوا وجالوا في الشوارع والطرقات وأخذوا يقطعون الطرق هنا وهناك وإنتشرت ظاهرة المظاهرات و الإعتصامات و الإغتيالات والتفجيرات وغيرها من الأفعال العدائية على مدار الأشهر التالية للفض ، و التي تتصف بالعنف وتحركها غريزة الإنتقام من كل من طالب بإقصائه من الشعب و القائمين علي حماية الشرعية من رجال الشرطة والقوات المسلحة وأنهم قاموا بتصعيد الأعمال العدائية بإشهار سلاح الإغتيالات والتفجيرات والمواجهات المسلحة وخلق الآزمات الإقتصادية والإجتماعية و نشط كتاب الشائعات تبث الفرقة تستغل ما صنعوه من فوضي، فدعوا الشعب للنزول للشوارع محتجين علي دعوات متتالية لم يعيرها الشعب إهتمامآ فصدروا له الآزمات .
و رغم كل خبراتهم (جماعة الإخوان) التي إكتسبوها من تعاونهم مع أجهزة المخابرات العالمية ، إلآ أن جماعة الإخوان لم يعرفوا حتي الآن كنية الشعب المصري فهو حين يثق في قياداته يقف وراءها يدعمها بإصرار وعزيمة فهو شعب صنعت منه الآحداث المتتالية نسيجآ واحدا إنتمائه إلي وطنه و جيشه و شرطته التي خرجت من رحم هذا الشعب
فقد أعد المناهضون للثورة المصرية عدتهم وخطط مجابهتها حيث كانت وقائع هذة القضية الماثلة – والتى تعتبرها المحكمة بحسبانها محكمة الموضوع – أنها إحدي صور الإستعداد والتجهيز نتيجة لإصدار السيد المستشار/ هشام بركات النائب العام السابق قراره الصادر بتاريخ 31/7/2013سالف الذكر .
وقد إتفق قوي الشر فى الداخل والخارج ووجدوا ضالتهم من قيادات جماعة الإخوان الهاربه خارج البلاد و قيادات الجناح العسكري لهم من حركة حماس علي نشر بذور الشقاق و الفتن بوضع مخطط لتصعيد الآعمال العدائية داخل البلاد من خلال تطوير اللجان النوعية المسلحة من الشباب الذين تحالفوا مع الشيطان المأجورين سفاك الدماء الذين باعوا أنفسهم بالمال الحرام الزائف للجماعة وأسسوا مجموعات أخري أكثر تطورا تتولي تنفيذ عمليات عدائية داخل البلاد لإغراق مصر في بركة من الدماء وحرضوهم وتربصوا بالسيد المستشار/ النائب العام السابق جزاء علي قيامة بإصدارقراره سالف البيان قاصدين من ذلك إزهاق روحه تحركهم في ذلك ضغينة إمتلآت بها نفوسهم وعدوانهم للفصيل الآخر الذي إنتصر لرؤيته وإرادته وكان السبب الرئيسي في إقصاء الرئيس المعزول الذي كان يشكل لجماعته أملآ سعوا لتحقيقه وحلما طال إنتظاره فما لبثوا أن يهنئوا بتبؤهم مقاليد الحكم0
و من الآخطاء كان علينا ان نحرص علي شد كل انتباهنا وآهتمامنا علي نقطه البدء التي حددناها و كذلك علي الغاية التي نستهدفها حتي نعرف جيدآ طريقنا و حتي تحسم أمورنا كي لا نحيد عنها بعد أن تمكنت ( جماعة الإخوان المسلمون ) من حكم البلاد والقفز علي ثوره 25 يناير2011 بأن خرجوا علي الشعب مضللينه 0 و برغم هذا كله فإن الأمر يتطلب منا زياده الحرص من جانبنا عند بلوغنا هذه الغاية الغامضة و المعتمه في مقصدنا و قبل ان نكون قد تعودنا علي السير وسط ظلمات الليل الكثيفه التي تكتنفنا من كل جانب و حتي يكون بمقدورنا أن نتنبه الآمور التي لم يكن ليستطيع بصرنا في البداية أن يفرق بينها أو يتبينها أن نحاول الإمساك أو نتلمس البداية لنستطيع أن نخطوا خطوات ثابتة ،
و مهما يكن الطريق شاقا و شائكا لبلوغه والعبور الي الأمن والأمان إما لأن الأمر يقتضي منا أن نعبر صحراء فسيحه من رمال حارقة و إما لاننا نضطر للمشي فوق نتوأت لا نهاية لها من الصخور وإما لأنه كان من الضروري أن نتسلق جبالا و عرة أو أن نشق لأنفسنا طريقا فوق أكواما هائلة من الخراب أو نشق لأنفسنا طريقا للحفاظ علي بلادنا مناضلين ولا نلتفت للتعب الشديد و المشقة و لا بد لنا اليوم بلا ريب من العمل الدؤوب والحماس لنجعل من أنفسنا جديرين بالوطن الذي نعيش فية فلننظر حولنا ونطل علي مايحدث من خراب بالدول المجاورة شتتوا شعوبها وإستحلوا نساؤها وخربوا أراضيها وإستنزفوا خيراتها،نحن الأن نخوض معركة خبيثه شرسة تدبر في الخفاء0 فالشعب المصرى ضد دعاة الفوضي فقال رسول الله صل الله عليه و سلم (أهل مصر في رباط الي يوم القيامه )، الا أن هذه العمليات الخسيسة تزيد الشعب تماسكا وإصرارا بعزيمة بقيادته السياسية وولائه ودعمه لجيشه و شرطته ولقضائه والتمسك بدولته،وأن الجرائم الإرهابية لن تنال من إرادة دولة بعراقة وبحجم مصر .
إن الجماعات المتطرفة إلإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين ممن تحالفوا مع الشيطان وإبتعدوا عن الدين من خارج البلاد و داخلها من ضعاف النفوس من عشاق الدم من قيادات الإخوان المسلمين الهاربين الي الخارج ومن الداخل تملكتهم غريزة الإنتقام ممن ينفخون نوافير الشر ويدسون فتيل الفتنة إستهدفوا قتل أهم الشخصيات بالتصميم والإصرار علي النيل منه وتدمير المنشآت .
ويؤكد الهجوم الذي شنته الجماعة الإرهابية مباشرة على ركب (السيد المستشارالنائب العام) والذي يمثل (كرامة شعب حر بأكمله ) والذي كان هجوما في قمة الخسة والندالة والبغي المتعمد والمخطط له والمتعمد في أبشع صوره ومحاولة للنيل من عزيمة شعب بأكمله وكرامته ونيلا وإستهدافا لكل القيم النبيلة ،فهو رمز من رموز العدالة ورمز وطني لهيبة القانون وسيادته لشعبنا المصري العريق .
فإستعانوا فى ذلك بحركة حماس التي تعد الجناح العسكري لهم قاصدين زعزعة أمن وإستقرار البلاد ، و الذين قدم لهم الشعب المصري الغالي والنفيس و التضحيات من الأرواح ـ فهم يردون الجميل ـ و يتاجرون بقضيتهم وهم يسعون في الأرض فسادٍا ممن يشتهون المال الحرام لتحقيق نعيم زآئف ظنا منهم أن المال المكنوز سيغنيهم0 مستغلين الدين متخذين منه ستارآ لآعمالهم و الدين منهم براء ـ إن الدماء البريئة التي تراق والأرواح الزكية المظلومة التي تزهق دماء طاهرة سفكتها طائفة فاجرة0 ويتشدقوا بالإنكار فهم فئة ضالة منافقة لأنهم يظهرون خلاف مايبطون . أتحسبون أنكم قادرن علي مصر لا والله ان الله لا يحب كل خوان أثيم0
إن الوطنية الصحيحة لا تحل في قلب ملأته مبادئ تستحل إغتيال النفس وتستحل الدم بتجنيد الشباب وإستقطابهم مستغلين
google-playkhamsatmostaqltradent